نابلس - الأسير المحرر حسام الرزة - النجاح الإخباري - أعلن اليوم مستشفى النجاح عن توقف استقبال الحالات المرضية نتيجة النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبيه بفعل عجز الحكومة عن تسديد ديونها المتراكمة والتي بلغت أكتر من 420 مليون شيكل وكان العاملون من أطباء وموظفين قد عقدوا يوم الأربعاء الماضي مؤتمرًا طالبو فيه الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة لتسديد الديون المستحقة .

ولأن حكومتنا الرشيدة (حاطة إدن من طين وأخرى من عجين ) فهي قد لا تعرف أن مستشفى النجاح متميز بتخصصاته المفقودة ببقية المشافي وبطواقمه الطبية وبقدرته على متابعة أكثر من400حالة فشل كلوي و2200حالة سرطان عدا عن الأمراض الأخرى كما أنه يشرف على تدريب حوالي 2000طالب بمختلف التخصصات الطبية

إن مشفى الجامعة صرح وطني يجب الوقوف بكل قوه بجانبه حتى يتمكن من تقديم خدماته للجمهور بأحسن صورة.

أم أنكم يا حكومة تريدون إغلاقه لصالح المشفى الاستشاري بأم الريحان لإرضاء رأس المال هل تعلم يا رئيس الحكومه أن هناك العديد من المشافي لا يوجد بها تصوير مقطعي لذلك نحتاج للنجاح.

إن غرف الطوارئ في المشافي بالكاد يوجد بها طبيب واحد يتابع مئات الحالات يوميًا بينما بالنجاح تجد أكثر من طبيب لكل تخصص.
هل تعلم أن مرضى السرطان والفشل الكلوي بحاجه لهذا المستشفى أكثر بكثير من حاجتنا لمدراء ووكلاء وسفراء ووزراء ينهبون خزينة السلطه وهم نيام في بيوتهم.
هل تعلم أن أهل البلد يطلقون على غرف العنايه المكثفة في بعض مشافي البلد بغرف عزرائيل بينما غرفة العناية المركزة بالنجاح أشبه بجناح في فندق خمس نجوم.
هل تعلم أن غالبية مشافينا تعمل بالواسطه والمحسوبيات وخاصة في مواعيد العمليات وهذا غير موجود بالنجاح.
 هل تعلم أن أهلنا من القطاع الذين يأتون لهذا المستشفى للتعافي يتلقون أحسن خدمه لهم ولمرافيقهم.

هل تعلم لو أن المستشفى اغلق أبوابه ماذا يحصل ببقية مشافي البلدة
قد تسألني يا رئيس الحكومة إن كنت أعلم أنكم تمرون بأزمه مالية خانقة وأنكم قد اقتطعتم ربع المعاش هذا الشهر، أجيبك ببساطة وأقول لك ما قاله برنادشو حين سألوه عن الاقتصاد الرأسمالي فأجاب مثل صلعتي ولحيتي غزارة في الإنتاج سوء في التوزيع، فلو أن المصاريف التي تذهب للوزراء والمدراء والوكلاء والسفراء والأزلام والإعلام والسفريات والنثريات وعظام الرقبة وعظام الركبة وجيوب المنتفعين والمنتفخين والمطبلين والمزمرين تصرف مرة واحدة بالعام على مشفى النجاح لخرج من أزمته.

أفيقوا يرحمكم الله "