توفيق أبو شومر - النجاح الإخباري - «أصدر وزير جيش إسرائيل أمراً لقيادات جيشه بأن يعتبروا ستَّ جمعيات فلسطينية منظماتٍ إرهابيةً، وأن يتعاملوا معها كما يتعاملون مع الخلايا الإرهابية، يوم 22-10-2021 ، والجمعيات هي: الحق، الضمير، اتحاد لجان المرأة، واتحاد لجان العمل الزراعي، مركز بيسان للبحوث، الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين»
اعتمد، بني غانتس في أمره السابق على معلوماتٍ من تقريرٍ نشرتْهُ وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، تضمن التقرير أنَّ الجمعيات السابقة هي بؤرٌ لغسيل الأموال، حيث تلقت هذه الجمعيات دعما ماليا من عام 2014 إلى هذا العام مئتي مليون دولار من دول السوق الأوروبية، وأشار التقرير إلى أن هذه الأموال استخدمت في الإرهاب، وقتل رينا شنيرب بالقرب من رام الله بعد انفجار قنبلة صغيرة في شهر آب عام 2019م، اتهم فيها عضوان فلسطينيان في جمعية اتحاد لجان العمل الزراعي، كما أن أعضاء الجمعيات السابقة متهمون ببث الكراهية ضد دولة إسرائيل، وحدد بالأسماء مسؤولي تلك الجمعيات.
للأسف، لم أجد رصدا فلسطينيا لجمعيات وشركات ومؤسسات العنصريات الإسرائيلية، يوثق أنشطتها بالأرقام والوثائق، هذه المؤسسات ليست غير حكومية كما تزعم في صفحاتها الإلكترونية، بل هي كتائب وألوية عسكرية إسرائيلية تلبس الثوب المدني، ترعاها حكومة إسرائيل من الباطن، وهي ليست عنصرية فقط، بل هي سوبر عنصرية!
رَصدْتُ بعضَ أخبار هذه الجمعيات العنصرية، سأذكر أسماء وآليات عملها باختصار كمثال فقط، بما تسمح به زاوية المقال، مما كشفتْهُ صحفُ إسرائيل نفسُها، لن أذكر إرهاب عصابة فريق بيتار أورشليم، لافاميليا، ولن أذكر أيضا زعران المستوطنين، حارقي عائلة الدوابشة، لن أذكر سفاحي جيش إسرائيل، سأذكر فقط الجمعيات المسجلة رسميا في إسرائيل:
جمعية، إلعاد، أو عِير داود، هذه الجمعية هي لواء عسكري بلباس مدني، هدفه الرئيس، طرد الفلسطينيين من القدس، وتهويدها بالكامل، هذه الجمعية تحظى برعاية حكومية، بدعم خاص من حزب الليكود، عدد موظفيها أكثر من ألف موظف، تمولها إسرائيل بالموازنات الحكومية، وهي مختصة بتزييف أثار القدس، ومصادرة منازل فلسطينيي القدس، نشرت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها يوم 8-2-2018 : «جمعية، إلعاد تسعى لتهويد الجزء الشرقي من القدس»!
أما الجمعية السوبر عنصرية، هي الصورة المعدلة من حركة كاخ العنصرية، وهي جمعية، حملاه، يرأسها، إلياكيم نئمان، هدفها الرئيس منع اليهوديات من الزواج بغير اليهود، لأنهم اسماعيليون ملوثون، حتى لا يلد طفلٌ من أم يهودية اسمه (أحمد بن موشيه)!
أما جمعية (لهبا) فإنها تطارد اليهوديات المتزوجات من فلسطينيين، بدعم مباشر من وزارة الشؤون الاجتماعية في إسرائيل، وعضو الكنيست إيتمار بن غفير، وهناك فرعٌ آخر مختص بخطف اليهوديات المتزوجات من فلسطينيين، وهي جمعية (يد لاخيم) -أيدي الإخوة - حيث اختطفت الجمعية امرأة يهودية متزوجة بفلسطيني مع أطفالها الأربعة عام 2010 من غزة بتنسيق مباشر مع جيش إسرائيل.
هذه الجمعيات العنصرية تمنع زواج اليهوديات من معتقدي الأديان الأخرى، وهي تحارب حرية التبشير بالأديان، وتطارد المبشرين المسيحيين!
هناك جمعية (مومنتر) وهي تطارد الممولين الأوروبيين للجمعيات الفلسطينية الخيرية، جاء في صحيفة هارتس، 26-6-2017: «وافقت الكنيست على أن يزور، يائير لا بيد، زعيم حزب هناك مستقبل إسبانيا لإقناع البرلمان الإسباني بأن يوقف دعمه للجمعيات الفلسطينية، وأن تكون الرحلة على نفقة الجمعية»!
أما جمعية، إم ترتسو، فهي جمعية مختصة بمطاردة أساتذة الجامعات الإسرائيليين، ممن يدعمون السلام بوحي من ضمائرهم، ويشككون في ديموقراطيتها، أسست هذه الجمعية الصهيونية عام 2006، نظمت جواسيس من الطلاب في الجامعات للوشاية بالأساتذة والمحاضرين، طاردت رئيس بلدية كريات غات لأنه وضع في شوارع المدينة خارطة إسرائيل بدون الضفة الغربية، تراجع رئيس البلدية، أعاد وضع خريطة إسرائيل الكبرى كما أشارت صحيفة، «إسرائيل اليوم» 30-9-2020 ! هذا غَيْضٌ عنصري من فَيْضٍ إرهابي إسرائيلي!