عمران الخطيب - النجاح الإخباري - في البداية من المهم عقد إجتماع للمجلس المركزي، بشكل منتظم وليس عند الحاجه، وهذا ينطبق على المجلس الوطني الفلسطيني الذي من المفترض ايضاً أن يعقد إجتماعاً دون تأخر.

قد يكون الانقسام الفلسطيني أحد الأسباب التي اسهمت بعدم انتظام إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ولكن هناك سبب جوهري، وهو تغيب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية عن القيام بدورها الطبيعي منذ إتفاق أوسلو إلى جانب وجود حركة حماس والتي بدورها تشكل عنوان الانقسام والانفصال بالساحة الفلسطينية، قبل الدعوة إلى إجتماع المجلس المركزي.

وفيما يلي أهم الخطوات التي يجب إتخاذها:

1-ضرورة إستكمال الحوار الوطني بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية حتى يتم بلورة موقف توافقي؛ باستكمال الحوار مع الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة. 

2-المطلوب تحديد الموقف من حركة حماس، وإلى ما أسفرت نتائج الاتصالات والحوارات الثنائية وهل نبقى في إنتظار مايسمى المصالحة وإنهاء الانقسام إلى أجل غير مسمى. 

3-الموقف من الانتخابات هل نحن مستعدين للإنتخابات التشريعية والرئاسية ومجلس وطني فلسطيني أم أننا أمام سنوات آخر عجاف!

4-ماهو دور منظمة التحرير الفلسطينية دوائرها ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية في إتخاذ القرارات وتنفيذها، في ضل هيمنة السلطة على القرار السياسي والمالي؟

5-والسؤال الذي يطرح نفسه، هل تعتبر إعادة أموال المقاصة والتنسيق الأمني والمدني  مع  سلطات الاحتلال نهاية الأمر؟

6-هل نحن أمام صفقة جديدة في ضل عودة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدن وفي إطار التطبيع العربي الذي يتصاعد يوما بعد يوم؟

هذه بعض من التساؤلات التي يتوجب علينا إيجاد الحلول وتوافق الوطني قبل الذهاب الى إنعقاد المجلس المركزي،
 لذلك نكرر المطلوب أن يتم نقل الأمانة الوطنية من خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية عبر صناديق الاقتراع والمجلس الوطني الفلسطيني بدورة جديدة من خلال الانتخابات حيث أمكن بالتوافق الوطني على أن يحظى الشباب والمرأة مقدمة الصفوف حيث إقتباس من مقال الأخ الكبير المناضل سليم الزعنون، "ابو الأديب" الذي قال في افتتاحية العدد "64"من مجلة المجلس:"رغم إيماننا المطلق بضرورة إستكمال طريق تحقيق الوحدة الوطنية،وإجراء الانتخابات العامة لتجديد دماء مؤسساتنا الوطنية، إلا أنه لا يمكن القبول بأستمرار الوضع الداخلي كما هو عليه الآن".

وأضاف أن رغم الجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية لطي صفحة الانقسام الأسود، عبر الدعوة لإجراء الانتخابات العامه،لكن للأسف هناك من وضع العراقيل مجددا في طريق نجاحها. 

أعتقد أن عامل التغير والتجديد مهم جدا ولكن الأهم هو المحافظة على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية والتي تتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، هذا هو الأساس والثابت الوطني في الحرية والاستقلال والانتصار والحفاظ على التضحيات الكبيرة من الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

Omranalkhateeb4@gmail.com