عمران الخطيب - النجاح الإخباري - محاولات عديدة ومشبوهة تعمل على فبركة الاخبار من أجل إفشال التوافق الوطني في إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة وتعطيل الخطوات الإيجابية والتي تسير إلى الإمام
تحت ذريعة المخاوف من فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي ودخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية. أو تحت ذريعة دخول النفوذ الإيراني في الضفة الغربية من خلال حماس . اولاً المشاركه في الانتخابات الفلسطينية حق مشروع لكل فلسطيني وفقاً للقانون الانتخابات الفلسطيني بغض النظر عن الاتجاهات الفكرية والثقافية والسياسية او الإنتماء الحزبي ،من حق كل إنسان فلسطيني في تصويت وترشح لخوض الانتخابات سواء من حماس أو من فتح أو من أي من الفصائل الفلسطينية أو المستقلين . لذلك ليس لدى أي جهة كانت أن تتداخل في الانتخابات الفلسطينية أي كانت النتائج ونتائج يحددها الشعب الفلسطيني من خلال التصويت وتفرزها النتائج .كم هو حال الانتخابات في دول التي تؤمن في الديمقراطية وتداول السلمي للسلطة.
وحول المخاوف من تمدد النفوذ الإيراني داخل الضفة الغربية وهذا الحرص الشديد وتحذير من ذلك .اعتقاد أن القيادة الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية تستطيع تحديد شكل ونوع العلاقات ووفقاً لم يصب في مصالح الشعب الفلسطيني مع إيران أو مع الدول الآخر بدون إملاء من أحد . وإقامة العلاقات مع إيران لن تكون من المحرمات والمعاصي والكبائر حين تقتضي المصالح المشتركة في إقامة هذه العلاقات سوف تكون في ذروة الوضوح .
وبصراحه فقد أصبح من الضروري أن يتم إعادة النظر في تطوير علاقتنا الفلسطينية مع العديد من الدول العربية والإسلامية وبشكل خاص مع دول آسيا ودول أمريكية اللاتينية. وهذا الأمر أصبح من الممكن وضروري خاصة بعد قيام العديد من الدول العربية في نهج التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي اضافه الى أن العديد من الدول العربية لم تعد فلسطين القضية المركزية بل أصبح خيارهم إستبدال العدو الإسرائيلي إلى حليف والتطبيع مع "إسرائيل" واعتبار إيران العدو! وليس هذا فحسب بل توقف النظام الرسمي في تقديم الدعم السياسي والمادي باستنناء الموقف الأردني المتمسك في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهو يدفع ثمن هذا الموقف السياسي برفض ضم وصفقة القرن وتداعياتها، الشعب الفلسطيني مؤمن في الصمود حتمية الإنتصار في مواجهة المشروع الصهيوني والمتمثل الآن بصفقة القرن بل ما قامت بعض الأنظمة في توفير المليارات للجماعات الإرهابية التكفيرية امتدت إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، الاداره الامريكيه توقفت في تقديم المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا
إضافة إلى وقف المساعدات للمستشفيات في القدس بما في ذلك وقف كافة المساعدات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب وقف المساعدات العربية بناء على طلب الرئيس الأمريكي رونلد ترامب وإدارته. لكل ذلك علينا أن نعمل على تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية من خلال إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة والانتقال إلى محطة جديدة سوف تفرزها نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني وقرار الرئيس محمود عباس بدعوة الإمناء العامين للفصائل الفلسطينية إضافة إلى الحوارات الثنائية بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية شكل منعطف تاريخي جديد يسجل إلى الرئيس أبومازن الذي يقودنا إلى طريق يفتح آفاق المستقبل القريب بانهاء الانقسام الفلسطيني ومواجهة التحديات من خلال الكل الوطني الفلسطيني . وعلى الصعيد الخارجي أصبح من الضروري تفعيل وتطوير العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية وخاصة سوريا والعراق ولبنان والجزائر وتونس وتفعيل العلاقات مع الدول الإسلامية تركيا وإيران وماليزيا والباكستان وإندونيسيا ومع الدول الكبرى روسيا والصين ودول الصديقه في أوروبا . لم يعد من الضروري إرضاء الآخرين في تحديد علاقتنا أين ومع من تكون . لقد تعلمنا أن نلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية
وهذا نهجنا والمطلوب أن تكون العلاقات والمواقف متبادلة. ليس لدينا خيار آخر غير التوافق الوطني لمواجهة صفقة القرن والضم والتطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي العنصري.