عمران الخطيب - النجاح الإخباري - من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم
برحيل المناضل الكبير رمضان عبد الله شلح، تفقد فلسطين والأمة العربية والإسلامية بكل مكوناتها الوطنية والإسلامية أحد أبرز قيادات المقاومة الفلسطينية والشخصيات الوطنية حيث كان يمثل نهج وموقف وحدوي يتجاوز الحدود الضيقة والانحصار في دائرة التنظيمية بل كان يعمل جهداً بكل التفاصيل والوسائل على وحدة الفصائل الفلسطينية وبغض النظر عن الخلافات وتباين في بعض المواقف السياسية، وقد امتاز الراحل الكبير في العديد من المزايا الأخلاقية وأهمها التواضع في تعامل مع الآخرين على المستوى الشخصي وعلى المستوى الوطني في العلاقات مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية وعمل بكل حرص بكل الإمكانيات من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني منذ قيام حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة وخلال اللقاءات المتكررة بين الراحل الكبير جميل شحادة الأمين العام السابق للجبهة العربية الفلسطينية ومشاركتي في اللقاء والحوار مع القائد والمجاهد والإنسان الخلوق رمضان شلح كن نلمس مدى الحرص على إنهاء الانقسام والمصالحة الفلسطينية إضافة إلى دورة المميز خلال حوارات القاهرة وبشكل خاص اجتماع الإطار القيادي الموقت من أجل إعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ومشاركة الفصائل الفلسطينية ودعم دور منظمة التحرير الفلسطينية من خلال بناء الشراكة السياسية في كافة مؤسسات المنظمة لذلك كان حريص على مشاركة الجهاد الإسلامي في كافة اللقاءات واللجان وبشكل خاص المشاركة بالجنة انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. لذلك ،فأن السيرة الذاتية النضالية الوطنية والأخلاقية تتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية، وكم كان الراحل الكبير رمضان شلح يحظى بتقدير الرئيس الراحل ياسر عرفات فهو أيضأ يحظى بتقدير القيادة الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر اللجنة التنفيذية. إضافة الى صدور نعي باسم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ينعي إلى الشعب الفلسطيني رحيل الشهيد القائد رمضان شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي.
كما شكل في حياته الوفاق والتوافق اليوم يتكرر المشاهد من خلال صدور نعي المجاهد الكبير الدكتور رمضان شلح من قبل كافة الفصائل الفلسطينية ، لذلك الجميع اليوم مدعو إلى المراجعة الذاتية وتجاوز كل الخلافات حيث يبقى التناقض الوحيد مع المشروع الصهيوني العنصري الاستعماري .. نام قرير العين يا أبى عبد الله.. نحن على العهد عهد الشهداء من شهداء ثورة البرق إلى شهداء ثورة القسام إلى رمز الثورة الفلسطينية المعاصر الشهيد ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش القائد الوحدوي وقوافل القادة الكبار من شهداء الثورة الفلسطينية.
وإلى كل الشهداء والجرحى والأسرى البواسل نحن على يقين سوف نتجاوز التحديات والضغوطات الكبيرة وسوف تنتصر إرادة الشعب العربي الفلسطيني العظيم في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية وكم يردده الشهيد الرمز ياسر عرفات شاء من شاء وأبى من أبى.. وثورة ثورة حتى النصر.
ندعوا الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد القائد والمجاهد الدكتور رمضان عبد الله شلح مع الشهداء والصالحين وأحسن أولئك رفيقا.
Omranalkhateeb4@gmail.com