ناصر اليافاوي - النجاح الإخباري - مع موجة التطبيع والهرولة، وخلع الكثير من المخنثين براقع الحياء، خرج اليوم آخر اوسخ هشتاق بعنوان (فلسطين ليست قضيتي)
ومع هذا المسخ والكي لعقل والختم على مؤخرات المطبعين ، تذكّرت عبارة كانت شهيرة ثم ّ انطمست لأحد كبار المنظّرين للصهيونية العالمية، المدعو لورانس العرب : ( حتى ننجح ، لابد علينا من بث ّ أفكارنا في عقولهم ) والعبارة كانت واضحة للغاية ، إلا ّ أن ّ السؤال المطروح اليوم : لماذا لم يفهم العرب الرّسميون والنّافذون والمثقفين فيهم عبارة مثل هذه للورانس الصهيوني آنذاك.
بعد تلك الوساخات الصهيومستعربية يبدو ان الفكر الصهيوني حقق الكثير من النجاحات على صعيد وحدوية الأهداف الكبرى للدولة اليهودية
و نجحت الصهيونية من حيث لم تنجح عسكريا وسياسيا ، فهي قد حققت لذاتها اليهودية الإقامة في النخاع الشوكي العربي الرّسمي على أوسع نطاق وتمكّنت من صهينة العقل العربي على أكثر من مستوى.
لقد بحث الفكر الصهيوني الكثير من الحقائق والأسرار الدفينة عن حركية الفكر العربي وعقليته وكيفية تخمينها ، من خلال العديد من التجارب التاريخية ، ثم قاموا بتطوير وسائل استدراج وتطويع هذا العقل العربي وفكره إلى ما يسمّى ( القوقعة ) أو ( جحر الفأر ) من أجل أن يبقى سقف انفتاحه على العالم الفكري الخارجي سجين الظلام والخوف والعواقب والحسابات الضيقة ، ثم تحويله إلى حركة جماد بهلوانية لا تقوى على تشكيل خطورة على المركزية الفكرية .
نرى بعد ذلك:
- استاتيكية في الفكر العربي وغرقه في الدوامة الفكرية الصهيونية ،وتجرع بما فيه الكفاية ،و علينا أن ننتبه إلى ذاتنا نحن كفلسطينين من الدّاخل، ، و استرجاع عافيتنا الوطنية ، لأنها أصيبت بمفاعلات انقسامية حتى فى الفكر ..
- المساهمة فى إشعال فتيل يقظة الفكر العربي كيى نسترجع النّقاء ، بعد نجاح الفكر الصهيوني من بناء مستوطنات في رقعة الفكر العربي.