ناصر اليافاوي - النجاح الإخباري - بموضوعية نجحت سلطنة عمان في اجتياز جميع الاضطرابات التي عصفت بالوطن العربي، .
ولكن نرى وبعد وفاة السلطان قابوس أن أجواء عاصفة قد تقوض دعائم استقرارها ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالسلطنة، والتي أججت الغضب الشعبي من جديد، بسبب انخفاض الإيرادات الحكومية من مبيعات النفط
- ازمة ولي العهد: بمعنى من يخاف السلطان هيثم ، وربما هذا الموقف يظهر فى بيت البو سعيد ، حيث ان السلطان قابوس قام في 2017 بتعيين ابن عمه الأمير "أسعد بن طارق" البالغ من العمر 63 عاماً، والذي يعمل ممثلاً للسلطان منذ عام 2002، في منصب أحد نواب رئيس الوزراء، وبالتالي جعله أحد المرشحين المحتملين القليلين لخلافته، ومنهم "فهد بن محمود آل سعيد" البالغ من العمر 67 عاماً، وصاحب الحظوظ المتواضعة في خلافة قابوس لأنه ينحدر من فرع آخر من عائلة آل سعيد، ومتزوج من امرأة غير عمانية".
و نظام الخلافة في عمان غريب للغاية، إذ ينص الدستور الذي وضعه قابوس عام 1996 في مادته السادسة على أن: (مجلس العائلة الحاكمة يقوم، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم. فإذا لم يتفق مجلس العائلة الحاكمة على اختيار سلطان للبلاد قام مجلس الدفاع بتثبيت من أشار به السلطان في رسالته إلى مجلس العائلة).
وهكذا فإن أزمة ولاية العهد، هي احتمال وارد قد يؤدي إلى حدوث صراعات بين مختلف أفرع العائلة المالكة، أو بين العائلة المالكة والجيش.
- ضغوطات محتملة من مجلس التعاون الخليجي، في ظل العلاقات الوثيقة بين مسقط وطهران.
- المخاوف من صعوبة الحفاظ على الاستقرار السياسي للسلطنة بنهاية الحكم المطلق لقابوس، لا سيما وأنه يتولى بنفسه جميع الحقائب الرئيسة في الحكومة".
- تجدد الثورات في اقليمي ظفار وعيسى ،و إمكانية أن تقوم تلك القبائل بالتمرد ضد الدولة المركزية...
- التزام السلطان الجديد باستمرار العلاقات الخارجية مع اسرائيل ، قد يعزز التمرد عند العديد من القبائل..
- التقارب مع ايران والموقف السعودي فى ظل التحالفات الجديدة في المنطقة، قد يدخل السلطنة فى آتون من صراعات كانت خفية زمن قابوس