النجاح الإخباري - بقلم/ بسام ابو شريف
لم تبلغ وقاحة محتل مستوى وقاحة وقباحة المحتل الاسرائيلي سوى المحتل الاميركي ، فقد تجلت هذه الوقاحة الدموية مؤخرا في العراق كما تجلت قبلها في سوريا ، لكن التطورات تدل على أن وقاحة المحتل الاميركي وصلت الى مرحلة خطيرة تنذر باطلاق يد شركائها اسرائيل والبرازاني والعملاء الذين تسلقوا الى مناصب ومواقع في المؤسسات والأحزاب والشلل لشن حرب تقسيمية تدميرية للعراق العربي .
وأكدت مصادر مطلعة أن محور مباحثات نتنياهو ” الدكتاتور الفاسد ” ، مع المسؤولين الاميركيين دارت حول خطة اسرائيل لضرب وحدة العراق تحت عنوان : ضرب المواقع الايرانية في العراق ” لأنها تهدد أمن اسرائيل ” ، ووصلت وقاحة نتنياهو ” بدعم من واشنطن ” الى حد بحث هذا الأمر مع الرئيس بوتين هاتفيا ، وفي الوقت الذي تتكالب فيه الامبرياليات اللاهثة وراء واشنطن على البرنامج الصاروخي الايراني تقوم اسرائيل باختبار صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية دون أن يعلق أحد من أعضاء نادي الافتراس الامبريالي على خطورة هذا بكلمة ، ودون أن يشير أحد الى مخالفة ذلك لكافة القرارات الدولية التي لاتستخدم الا زورا ضد محور المقاومة ، وقامت الخارجية الاميركية بتغطية واسعة للعدوان وللمخطط التدميري الذي تستخدمه وسائل الاعلام ليعمم ما تقوله الوزارة ، ومايقوله السفاح المقيت ” تلميذ بولتون” ، برايان هوك .
واشنطن وصلت بها الوقاحة الى اصدار بيانات نيابة عن العراق ، فقد اتهمت ايران بخرق السيادة العراقية ، واعتبرت زيارة سليماني للعراق انتهاكا للسيادة العراقية ، لكنها لم تعتبر استخدام اسرائيل لقاعدة عين الأسد لتوجيه ضربات للحشد الشعبي انتهاكا للسيادة العراقية ، ولم تعتبر زيارة بنس لأربيل ولقاءاته مع البرازاني وعملاء اسرائيل هناك خرقا للسيادة العراقية ، ولم تعتبر هبوط طائرات هيركوليس تحمل أسلحة وذخائر وخبراء في كردستان خرقا للسيادة العراقية ( كما لم يعتبره عملاؤها في المؤسسات والأحزاب العراقية خرقا ) .
اننا ننبه الى هذه الحرب البشعة القادمة سريعا لضرب العراق وسيادته ووحدة أراضيه ، وننبه من حرب اسرائيلية مدعومة اميركيا انطلاقا من كردستان وعين الأسد ضد مواقع الحشد ومواقع صواريخ الجيش العراقي ، وننبه من مرحلة جديدة تحاول خلالها واشنطن اعادة سيطرتها وقبضتها على العراق بأقاليمه الثلاثة المنوي فرضها ، وندعو الشعب العربي العراقي وهو شعب أبي وأصيل الى التصدي ليس فقط لاسرائيل وعملياتها في العراق بل للاحتلال الاميركي .
انها الفرصة لرحيل الاحتلال الاميركي ، وكل من أثرى من فساده وافساده.