يافا أحمد - النجاح الإخباري - عندما نعتقد اعتقاداً جازماً أن جميع النعم التي من حولنا هي بإذن من بيده الهواء الذي نتنفسه واجدادنا منذ الأزل بكل يسر، حينها سيتلاشى كل ما يعيق تلقي الوفرة الالهية مثل ظاهرة المقارنات التي أصبحت آفة العصر بين بعض الناس وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي ..
فالمسألة هي مسألة درجة الإيمان ؛ من المهم أن يصل درجة إيماننا في تلقي عطايا الرحمن من صحة وعافية ومال وبنون وجمال ونجاحات وإنجازات وسلام وأمان وحب وكل ما يرضينا إلى مقام إيماننا بوفرة الهواء منذ الأزل الى الأبد والتي تكفي حاجة جميع الخلق وزيادة وبمعجزة التنفس التي تتجلّى في الأخذ والعطاء (أخذ البشر الأكسجين من الشجر،
وعطاء البشر ثاني أكسيد الكربون للشّجر ) مصدر إلهام للانسجام والحب وهذا هو سبب الشعور بالراحة عند الشجر ؛ سنملك حينما نصل الى ذلك المقام درعاً واقياً من هذه الآفة التي أنهكت بعض الناس وربما كانت سبب في عدم حصولهم على الوفرة بشكل غير واعي.
هذا المقام من الإيمان أيضاً سيوفر علاقات منسجمة معطاءة بين الناس تفيض بحب الذات وحب النّاس والسّلام بدون ضغينة وكيف لا وجمال الطاقة الإلهية بأشكالها وفرصها متاحة وكافية لجميع الخلق في كل حين وزمان ومكان ولا تنفذ أبداً.
قال سبحانه: ( كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) سورة الإسراء(20) على الإنسان أن يتخذ قراراً بإزالة البلوكات التي هي نتيجة لأفكارٍ ومعتقداتٍ ويستبدلها بقوة اليقين بوفرة العطاء الإلهي.