فيصل أبو خضرا - النجاح الإخباري - الرئيس وصل الى نيويورك لرئاسة مجموعة ال٧٧ زائد الصين ، خصوصا في هذه الأوقات التي تُمارس الادارة الامريكية أبشع أنواع التميز العنصري بواسطة ربيبتها اسرائيل، وَيَا ليت مجلس النواب الامريكي الجديد ومجلس الشيوخ يغيروا قليلا من الدعم الأعمى لدولة المحتل ليظهروا الحقيقية بأن اسرائيل تُمارس التميز العنصري بأبشع صورة ، لأن ليس جميع اليهود من هم الذين يؤيدون ترامب لدعمه الأعمى لاسرائيل وينسىون ان هنالك ١٢ مليون فلسطيني يعيشون داخل الاراضي الفلسطينية وفِي الشتات.
هذا الاجتماع الدولي برئاسة الأخ الرئيس محمود عباس فرصة ثمينة كي تعترف هذة الدول بدولة فلسطين على حدود ١٩٦٧م وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع فلسطين وليس فقط التأييد مثلما تفعل اوروبا ، فبهذا نكون قد نجحنا بجعل هذه الدول تعترف بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وبهذا يكون عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين أكثر من الدول التي اعترفت باسرائيل. كما ان علينا إنتزاع قرار من هذه الدول بعدم نقل سفارات بلادها الى القدس .
وقد تأسست هذه المجموعة ١٥ حزيران للعام ١٩٦٥م وكان أول اجتماع لها في الجزائر للعام ١٩٦٧. وهنالك ممثلون لها في عدة منظمات عالمية منها (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو) ومقرها باريس، وقد انسحبت منها اسرائيل وحليفتها أميركا لان هذه المنظمة لا تريد تزوير التاريخ لمصلحة اسرائيل، وطبعا هذا الانسحاب يحقق مهزلة تاريخية بحق هاتين الدولتين ، لان اليونيسكو منظمة مستقلة ولا يمكن لها أن تصدر أي قرار الا بعد دراسة وافية، ولو كانت غير هذا لما اعترفت بأن القدس ليس لها أي تاريخ توراتي أو غير توراتي، وللمعلومية فان التوراة وفِي سفر (. القضاة ، الإصحاح رقم ١٧) تقول بأن القدس لم يكن يسكنها أي يهودي، وللتأكيد على هذا فإن النبي دَاوُدَ لم يستطع دخول القدس لان اَهلها منعوه من دخولها حيث انه لم يستطع أن يشفي الأعمى ،أو المقعد. لذلك بنى بيته في جبل صهيون(سلوان) ومات هناك.
المطلوب من السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن بأن يحاول أكثر من جهد بلكي تقنع هذه الدول على معاملتنا كدولة لها حقوقها كباقي الدول المستقلة مثلما اعترفت بنا السويد. ومقاطعة الدولة الوحيدة في العالم التي تتمرد على القوانين والقرارات الدولية وخصوصا التي هي وحليفتها أميركا برئاسة ترامب وشلته أمثال كوشنير وديفيد فريدمان الذي يشارك الان في بناء المستعمرات المسلحة وسيء الذكر جيمس غرينبلات الذي يحاول أن يعلمنا الوطنية والاهتمام بالاقتصاد وكان فلسطين وعلى رأسها القدس الشريف معروضة للبيع.
إن الرئيس عباس هو الاجدر بإقناع هذه الدول ال ٧٧ زائد الصين والتي أصبحت اليوم ١٣٤ دولة بأن يكونوا كتلة ذات اقتصاد قوي كي لا تستطيع أي دولة غنية أن تضغط سياسيا مثلما تفعل أميركا على بعض الدول لتغير قزازها السياسي لمصلحتها او لمصلحة اسرائيل.
كما ان انعقاد قمة ال ٧٧ زائد الصين في هذا الوقت تأتي برد صريح على تصريح الوزير الاسرائيلي قردان بمنع الرئيس من دخول الاراضي الفسطينية، خصوصاً انه ليس فقط رئيس السلطة الفلسطينية بل أيضا رئيس منظمة التحرير التي اعترفت بدولة اسرائيل مقابل اعتراف دولة المحتل بمنظمة التحرير.
ان فلسطين وشعب فلسطين أكبر مثال على كرامة الانسان ،لان فلسطين في مواردها الطبيعية الغنية تستطيع أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ، ولكن مع الاسف فإن المحتل لم يترك شيئاً الا وسرقه ان كان في البحر أو الارض أو المياه وتجريف الاراضي الزراعية ، وليس لنا الا البقاء على أرضنا فلسطين دفاعاً عن وطننا و مقدساتنا وكرامتنا. ولا نبالي لا بالسيد ترامب ولا أموال أميركا كما يفعل المحتل.
ان الشعب الفلسطيني يكرر الدعاء للرئيس أن يوفقه الله لمصلحة شعبه ولمصلحة جميع شعوب هذه الدول.
عضو المجلس الوطني الفلسطيني