خيرية رصاص - النجاح الإخباري - اذا كنا واعين لكافة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية وكنا حريصين في الحفاظ على ارض فلسطين وشعب فلسطين ارى انه من الواجب الوطني والأخلاقي الالتفاف حول القيادة الشرعية والحكومة الفلسطينية بدلا من انتهاج سياسة الانتقاد والسلبية دون طرح البدائل المنطقية وكأننا -فلسطينيا- أصبحنا نطبق بأنفسنا سياسة فرق تسد
فإذا كنا نعلم بأن جزءا من صفقة القرن هي خلق قيادة بديلة فلماذا لا نلتف حول قيادتنا الشرعية والتي هي حامية المشروع الوطني؟
اذا كانت صفقة القرن تسعى لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة فلماذا تصر حركة حماس على تعزيز الانقسام وعلى استمرار معاناة شعبنا في القطاع؟
اذا كانت صفقة القرن قد أطاحت بالقدس ونحن نؤمن ان القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين فلماذا يتم تسريب العقارات والعبث بملكية الاراضي والبيوت وخدمة مشروع الفصل؟
للحفاظ على القدس علينا الحفاظ عليها بمواطنيها المقدسيين وكذلك بمؤسساتها وجمعياتها ومستشفياتها ودعم صمودهم امام اكبر تحدي يواجهونه
واذا كنا نطالب ونناشد ونسعى جاهدين بالحفاظ على حق اللاجئين ووكالة الغوث التي تقدم الخدمات لهم ووصلنا روما وبانكوك ونيويورك ونحن نصرخ "اللاجئين والأونروا" لانهم ايضا تعرضوا لصفعة من صفقة القرن فهل من تفسير لماذا يتم الاعتداء على ممتلكات وموظفي الاونروا في القدس والضفة وغزة وللأسف من قبل الفلسطينيين أنفسهم؟ من المستفيد من الاعتداء وتحطيم وتكسير عيادة الاونروا في مخيم شعفاط بالقدس والتي تخدم فقط الاجئين الفلسطينيين؟!!
يكثر الجدل حول قانون الضمان الاجتماعي ، وبالمناسبة يكثر الجدل والانتقاد حول اي قانون وكل قانون وهذه أصبحت سياسة المجتمع وبدون طرح بدائل او دراسات ومجرد الانتقاد والدعوة للتظاهر دون فهم عمق الموضوع وما ابعاد ما تتخذه الحكومة من قرارات . فهل سألنا أنفسنا مثلا عن حقوق عمالنا داخل الخط الأخضر على مدار الأربعة وعشرون عاما وان مديونية اسرائيل لهؤلاء العمال تفوق الثلاثة مليارات شيكل موجودة حاليا في الخزينة الاسرائيلية بدلا ان تكون بالأيدي الفلسطينية؟؟ القانون والمؤسسة هم شروط أساسية من اجل إرجاع هذه الأموال لعرق جبين العمال الفلسطينيين جادلوا وناقشوا وتظاهروا واجتهدوا ولكن لا تضيعوا الفرصة ، ولا تسمحوا بخيانة الارض ومن عليها فالمنتفع الوحيد هو الاحتلال ومن يؤازره.