محمد جودالله - النجاح الإخباري - – دائرة العلاقات العامّة
جامعة النجاح الوطنية بدأت مدرسة واصبحت صرحاً أكاديمياً فلسطينياً وعربياً
تستمر تحضيرات جامعة النجاح الوطنية للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس مدرسة النجاح النابلسية في العام 1918، حيث تنوي الجامعة عقد سلسلة من الفعاليات التي تحمل شعار " من النجاح الى التميز".
مائة عامٍ مرت على تأسيس هذا الصرح العلمي الشامخ الذي تفتخر به فلسطين، لما قدّم من إنجازات علمية على مدار تلك الأعوام، حيث بدأ بمدرسة عُرفت حينها بمدرسة النجاح عام 1918، تتلمذ فيها عدد كبير من طلبة العلم من فلسطين وخارجها، ثم تطورت إلى كلية النجاح وأخيراً جامعة النجاح الوطنية عام 1977.
وستنطلق الإحتفالات بإيقاد شعلة المئوية يوم الأربعاء الموافق 26/9/2018 في مدرسة ابن الهيثم، مكان ولادة مدرسة النجاح النابلسية لتنطلق مسيرة الشعلة التي سيتولى حملها فريق من قسم التربية الرياضية في الجامعة وصولاً إلى الحرم الجامعي الجديد، بحضور عدد من الشخصيات الإعتبارية ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في هذا المسير. كما ستطلق الجامعة بالتعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طابعا بريديا احتفاءَ بهذه المناسبة الوطنية الهامة.
وستستكمل الإحتفالات بحفل افتتاح يوم الخميس الموافق 27/9/2018 في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد، يليه رفع سارية علم المئوية وعلم فلسطين أمام مدخل كلية الفنون الجميلة، ليتم بعدها افتتاح متحف مسيرة النجاح ومعرض مسيرة النجاح.
كما ستتضمن الاحتفالات بالمئوية تنظيم فعالية (النجاح تجمعنا) بنسختها الثالثة يوم السبت الموافق 29/9/2018، بتنظيم من رابطة خريجي جامعة النجاح الوطنية.
وفي يوم الأحد الموافق 30/9/2018 ستنطلق أعمال مؤتمر (مسيرة جامعة النجاح الوطنية بين الماضي والحاضر) والذي سيكون في الحرم الجامعي القديم، بالإضافة إلى مجموعة من العروض الفنية لعمادة شؤون الطلبة في الجامعة وعرض فني لجوقة جامعة النجاح الوطنية التي ستطلق للمرة الأولى أوبريت خاص بمئوية الجامعة.
وستحمل كافة الفعاليات التي ستنظمها الجامعة حتى نهاية العام شعار المئوية.
مائة عام من الإنجازات حفرت فيها جامعة (الحصار والإنتصار) – كما أحب أن يطلق عليها الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) – اسم فلسطين في مختلف المحافل الدولية على المستوى الأكاديمي والبحثي، وأخرجت فيها الجامعة باحثين وشخصيات قيادية ارتقت بمجتمعها وأخرى كانت بمثابة السفراء لبلدها في العديد من الدول.
بدأت النجاح بحلم رأى النور بجهودِ أناسٍ أحبوا وطنهم حتى أصبح الحلم حقيقة، فالنجاح اليوم مدينة جامعية تضم أكثر من 23 ألف طالبٍ وطالبةٍ، وتقدّم أكثر من 85 برنامجاً للبكالوريوس في مختلف التخصصات، وأكثر من 60 برنامجاً للدراسات العليا في مختلف التخصصات، و4 برامج للدكتوراه في الفيزياء والكيمياء والفقه وأصوله، بالإضافة إلى اللغة العربية وآدابها.
وصلت جامعة النجاح العالمية من أوسع الأبواب، حيث باتت الجامعة واحدة من اعرق الجامعات العالمية في مختلف تصنيفات الجامعات التي تصدر بشكل دوري فضلاً عن تربعها على عرش تلك التصنيفات على مستوى فلسطين والعالم العربي والعالم بشكل عام.
ولأن مقياس التنافس بين الجامعات على مستوى العالم يركّز بشكلٍ كبير على البحث العلمي، حرصت جامعة النجاح على وضع البحث العلمي كأحد أهم محاور خطتها الإستراتيجية، مما جعل الجامعة تتميّز بأبحاثها وباحثيها الذين ينشطون بأبحاثهم التي تُنشر في مختلف المجلات العالمية ذات معامل التأثير، كما أن إنجازات جامعة النجاح لا تقتصر على كوادرها فقط، بل ترتقي الجامعة عاماً بعد عام بإنجازات طلبتها التي وصلت للعالمية لتحفر إسم فلسطين وجامعة النجاح في مختلف المحافل الدولية.
وُضِعَ أول حجر لبناء مدرسة النجاح في عام 1918، وبعد قرنٍ كامل أصبحت جامعة النجاح بمبانيها تشكل صرحاً أكاديمياً بحثياً ببنية تحتية تراعي المعايير العالمية، حيث تتكون الجامعة في الوقت الحاضر من الحرم الجامعي القديم الذي بدأت فيه، بالإضافة إلى الحرم الجامعي الجديد وكلية هشام حجاوي التكنولوجية وكلية الزراعة والطب البيطري في مدينة طولكرم، بالإضافة إلى مستشفى النجاح الوطني الجامعي.
تحتفل الجامعة بمرور مائة عام على تأسيس "النجاح"، وتستمر مسيرة هذا الصرح العلمي الكبير محققاً شعار المئوية " من النجاح إلى التميّز".