د. مؤيد الحطاب - النجاح الإخباري - تمرّ على موقع النجاح الإخباري الذكرى السنوية الأولى لانطلاقته، وبرغم قصر هذه المدة، إلا أنَّنا نستشعر وجوده كرائد من رواد المواقع الإخباريه ومنذ زمن طويل. ذلك الاستشعار ربما كان مصدره التجدُّد الدائم لآلية تصميم الموقع ونقل الخبر، أو لعل ما شهده الموقع خلال سنة انطلاقته من حيوية وحركة مستمرة سواء في نقل الخبر أو تزيين الموقع بألوان مختلفة للخبر، كنقل برامج الإذاعة والفضائية التابعة للنجاح، أوالنقل المباشر وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الألوان، مما جعل الموقع يتقدم على غيره بل يتربع على عرش التميز.
ولعل سرَّ هذا النجاح لايقف فقط عند حدود التفاعل الدائم مع الأحداث ونقل الخبر خلال الأربع وعشرين ساعة، بل أيضًا بقيادة الموقع التي تميزت بكونها قيادة من الشباب، ذوي الخبرة الواسعة، والمتخصصة والمتحمسه لعملها. وهذا الوصف لا يقف عند حدود كادر القياده بل يمتد أيضًا على كامل فريق الموقع وينطبق على جميع العاملين فيه.
الخبرة، والمهنية وروح الشباب المتحمس تجلى في نقل الأخبار وتفاعل الموقع خلال المنعطف الخطير للقضية الفلسطينية في الأشهر الماضية، خصوصًا بعد إعلان ترامب المشؤوم حول القدس. فقد تمكَّن الموقع من نقل نبض الشارع، والحراك الشعبي والسياسي، أولاً بأول. كما أنَّه نقل وبشكل مستمر تصريحات صنَّاع القرار السياسي على اختلاف مواقعهم وتنوعهم الأيدولجي، مما جعل الموقع محط أنظار وانتظار الشعب الفلسطيني باختلاف أماكن تواجدهم، وبرغم تنوعهم الفكري أوميولهم السياسي. كما كان دور الموقع في نقل صدى المصالحة، والسبق الصحفي في كثير من الأخبار حولها، لافتًا للمراقبين خصوصًا أنَّ الموقع لم يمرّ على إنشائه السنة. أضف إلى ذلك المقالات المتميزه والمتعدده لأهل الخبرة والاختصاص في شتى المجالات، وتميز مديرها الأستاذ غازي مرتجى بمقالاته الجريئة والفريده، الأمر الذي ساهم وبقوة في بناء ثقة القراء بجدية ومهنة الموقع ومن يكتب عبر .صفحاته
ومن اللافت أنَّ الموقع لم يحصر أخباره بفئة معينة أو لون معين، بل يعتبر الموقع بستانًا متكاملًا من المواد العلمية والفنية والأدبية والدينية وغيرها، سواء المحلية أو العالمية، مما جعلها محط أنظار الزوار من مختلف الدول والجنسيات.
هذا الغيض من فيض إبداعات موقع النجاح الشاب، وما تجلَّت في صفحاته من روح الشبابية وهرم التنوع، أثبت للجميع أنَّ القيادات الشبابية من أهل الخبرة والتميز، حين تملك الإدارة واتّخاذ القرار، تنتج موقعًا ليس الإبداع وحده عنوان النجاح فيه، بل له عناوين متعددّة أهما تمكين الشباب.