عاطف شقير - النجاح الإخباري -
ان المتتبع عن كثب للإعلام العربي سيما المسموع منه والمرئي، يرى بأم عينه ان تلك الإعلام بحاجة ماسة إلى خبراء إعلاميين على الصعيد المهني، ولربما سائل يسأل، لماذا تحتاج الإذاعات والفضائيات العربية إلى خبراء إعلاميين ومهنيين؟.
فالإجابة بالتأكيد، تكمن في أن إعلامنا العربي لا يعتمد على الكفاءة والخبرة التي تفضي إلى الإبداع والابتكار.
و الملفت للنظر لو إنك تتبعت رسائلهم الإعلامية لوجدتها غثاء خالية من الخطاب الإعلامي الهادف والرصين، ما جعل الجمهور العربى ينصرف إلى الإعلام الخارجي، لانهم لم يقرأوا تلك النظريات الإعلامية التي يجب على الإعلامي ان يلم بأبجدياتها والتي تمكنه من التأثير على الجمهور المتلقي.
ولتضمن تأثير رسالتك الإعلامية فلا بد لك من الإعلام الشعبي الذي يتيح لمعظم الطبقات الاجتماعية غنيها وفقيرها الانخراط في هذا الإعلام، كي يتضامن معه جميع أفراد الشعب على مختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والسياسية.
عندئذ يستطيع الإعلام الشعبي ان يخرج برسالة إعلامية مؤثرة على الجمهور.
حينها يصبح الإعلام بمثابة محجا للجمهور المحلي، لانه ممثلا من قبل طبقات المجتمع ودون أية تمييز، فيصبح المجتمع متلهفا للاستماع إلى تلك المنبر الإعلامي بدلا من الانتقال إلى محطة أخرى.
فهذه الإستراتيجيات الإعلامية يجب العمل على انجاحها لئلا يذهب الجمهور العربي إلى الإعلام الأخر الذي يؤثر على الشرائح الاجتماعية الدنيا"الاطفال والمراهقين" من طبقات مجتمعنا، فأملنا كبير بأن التغيير حليف المرحلة القادمة من تاريخ شعبنا الذي يستحق بحق الأفضل دائما.