نهاد الطويل - النجاح الإخباري - بصمت، رحل ليكمل المشوار الى المقلب الآخر من الحياة، إنه الحاج ابراهيم محمود عبد المعطي عرمان " ابو هاشم "من بلدة جيت بمحافظة قلقيلية التي تحركت أمس الأول على وقع خبر مؤلم، وهو وفاة الرجل الذي تعرفه المنطقة بكل انسانيته وجمال روحه بشكل مفاجئ جراء نوبة قلبية حادة.
الحزن لفّ قرية جيت وقرى "جورة عمرة" بأكملها وأيضاً جميع من عرف الراحل "ابو هاشم"من أصدقاء وأقارب ومعارف وزملاء في مهنة البناء. كلّ عبّر عن حزنه على طريقته، وكثيرون لم يصدّقوا حقيقة أنّ "ابو هاشم" غادرهم إلى الأبد.
فالفقيد "ابو هاشم" رحل في زهوة العطاء وقمّة إبداعه في صنعة البناء وهندسة المنازل، ليترك فراغاً كبيراً في محيطه وبين كل من عرفه.
ليس اعتراضاً على مشيئة الله وسنّة الحياة ولكن، لنا أن نتخيّل لبرهة كم هي قاسية أن يتركنا "أبو هاشم" وهو يعمل ويكدّ ويجتهد طامحا لتحقيق شيء ما له ولعائلته ولكل من توجه له بسؤال.
كلمات كثيرة قيلت عنه لا مجال لذكرها كلّها، لكنّها أظهرت حجم الحزن والألم الذي اعترى نفوس الأحبّة الذين أجمعوا على أنّه كان مثالاً في الأخلاق والتواضع، كما أنّه صاحب مواقف وشهامة كبيرة لا حدود لها.
احد اقارب الفقيد نعاه : "إنّ العينّ لتدمع وإنّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا عمي لمحزنون.. أوجعتنا في ألم الفراق.. أوجعتنا باكراً وتركتنا مخضبين بدموع اﻷحزان".
لقد كان جميلاً في تعامله وانسانيته فهو ابن بلدة كريمة وعائلة فلسطينية أصيلة اخرجت الطيبين.
رحلت هادئا هادئاً كما يرحل الطيبون.. ها هي حياتنا ستخلو من رفقاء دربنا ومن قبله شقيقه وجيه "أبو محمد" .. أسأل الله لكما الجنة.
إنني في هذا الوداع الحزين لا يسعني الا أن ادعو الله عز وجل ان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.. والصبر الجميل .. "لآل عرمان" ولنا جميعا.