عرين عبد الله - النجاح الإخباري - شهر رمضان بالنسبة لي ليس كأي شهر بعيدا عن جمعتنا على الفطور وسهراتنا، روحانية هذا الشهر فيها بذور الطاعة والطهارة التي ما تنمو الا لتصبح جنة من الحب والعطاء للمولى أولا وأصحابنا وأحبابنا ثانيا.
صبيحة أول يوم من هذا الشهر الفضيل كانت مميزة  فخبر إنتصار أسرانا كان كفيلا بأن يغرس شجرة من السعادة داخل قلوبنا يكبر فيها الأمل أكثر مع مرور كل يوم من الشهر 
لكن ما أن لبث الليل الا أن تحولت هذه الفرحة والسعادة في قلبي الى بئر من الحزن ! 
عائلتي كأي عائلة أخرى تسعد باللمة بعد الفطور وهذه اللمة لا تخلو من التلفاز، أول برنامج شاهدته معهم كان "رامز تحت الارض" فجعت ككل عام بكمية الأموال التي صرفت لصنع برنامج سخيف كهذا!

بينما آلاف المسلمين لم يجدوا لقمة طعام تكسر صيامهم ناهيك عن المشردين والجياع في إفريقيا وأنحاء مختلفة من العالم.

باب الحارة كان المسلسل الثاني الذي شاهدته وتعمد المخرج إظهار الصورة المثالية عن اليهود من خلال شخصية سارة فزاد إستفزازي وحزني بآن واحد.

وبهذا يصبح رمضان وسيلة لشركات الانتاج والقنوات لربح وإخفاء الحقائق وتحويل الاعلام من الموضوعية والحياد الى الكذب والشجع.

والسؤال هنا أين نظرية المسؤولية الإجتماعية عن هؤلاء المنتجين والمسؤولين عن المسلسلات والبرامج السخيفة؟.
وأين هي الاخلاقيات الإعلامية عندما يلجأوا إلى استغلال شهرا مباركا لتسميته بالموسم وتسريب الكذب وتشويه الحقائق؟. 
ما يحدث أعاد الاعلام الى العصور الوسطى وأصبحنا نعامل الجمهور كالقطيع فعلا، أم أن الطمع وحبنا للمال غطى على قلوبنا وأنتزع ضمائرنا !