عرين عبد الله - النجاح الإخباري - أصبح الشخص فينا كلما سمع عن قصة حب، تلقائيا استعد لسماع النهاية المؤلمة، والتي يرسمها سريعا بمخيتله بناءً على ما خزن عقله الباطني مسبقا، فمحاولة تنقية صورة الحب حاليا مهمة أصعب مما نتوقع!
والسبب الرئيسي يعود لعقلية المنشأ وفهمه لصورة الحب بطريقة خاطئة، ما أدى لتسرب هذه الصورة بشكل غير مباشر للأبناء، ناهيك عن الخوف الممزوج بالجهل الذي جعل عقول الأهل متحجرة ولا تتفهم الحب، والسبب الأول بفشل هذه العلاقات عدم مصارحة الفتاة لوالدتها واختيار الصديقات ذوات العقل والتفكير المساوي لها.
ما يؤدي لوقوعها بالكثير من المشاكل وخاصة الفتيات، نتيجة إبقاء أنفسهن داخل دائرة اللاوعي متخذين من الحب شماعة يعلقن عليها خيباتهن، ولا ننسى الجانب الذكوري الذي يلقى اللوم على عاتقة بنسبة ٥٠٪ لأنهم يخوضون تجارب عاطفية بهدف التسلية ومضيعة الوقت متجاهلين مشاعر الفتاة في الطرف المقابل، ناهيك عن العبارات المحبطة التي يتمتع بها مجتمعنا الشرقي والتي لها دور كبير أيضا في دخول الفتاة بعلاقات شبه وهمية ظنا منها أنها ستتخلص من تدخلاتهم وأحاديثهم بعد الزواج، مثل متى ستدخلين القفص الذهبي، ويبدو أن القطار قد فاتك، وعبارة الله يستر عليك !!!! والكثير من الأحاديث المبطنة، الذي يقال بطريقة عفوية دون معرفة الشعور بمغزاه وتأثيره على الطرف الاخر، ما يؤدي الى خدش مشاعر إحداهن فتسير في طريق الخطأ دون وعي.
خلاصة القول أن أول ما يمكن عمله لتصحيح الواقع، تغيير البذرة الأساسية التي تنمو منها العلاقات وهي المنشأ، وتغيير نظرة المجتمع للفتاة التي لم يحالفها الحظ بالزواج بعد، بالاضافة إلى تغير الصورة النمطية السائدة عن الحب ومحاولة قلعه من الوحل لتطهيره من جديد.