منال الزعبي - النجاح الإخباري -  

هي الطريق المعبدة بالموت يسلكها الفلسطيني وصولاً الى لقمة عيشه الذليلة من يد المحتل على أرضنا المغتصبة

يسير والخوف جنبا الى جنب، طريق زرعت عليه عيون محتل لا تنام تصيدت خطوات الشاب الفلسطيني ربيح ناجح سلمان، الذي خرج يحمل روحه على كفه وقاصدا مكان عمله الذي لن يصله الا اذا تسلق جدران وقفز وخاف وارتعد، لم يكن يعلم أنه الوداع الأخير والقفز الأخير، ركض مسرعا هاربا من رصاصة قناص خاف أن تخترق جسده لكنه الموت المحتم، ظلوا يطاردونه حتى سقط من ارتفاع بلغ خمسين متراً فضله على الوقوع في ايديهم المدنسه، حثوا الخطى إثره كوحش يتربص فريسه، ما هدأت خطاه حتى سكت قبله الخائف ليطلوا عليه من علٍ، ويعيدوه حيث جاء، لكنه يعود ملفوفا بكفنه مجردا من خوفه وهدفه وحتى من لقمة الدم التي قصدها، تاركا خلفه المزيد من شباب فلسطين على الطريق المعبد بالموت!

منال الزعبي