نابلس - النجاح الإخباري - أبرز النجوم اللبنانيين الذين حققوا نجاحات عديدة على المستوى الغنائي، نظراً إلى الحالة المميزة التي يفرضها على جمهوره من خلال شكل الأغاني التي يُوَفَّق في اختيارها من ألبوم إلى آخر. تعاقد مؤخراً مع شركة «مزيكا» لمالكها محسن جابر لإنتاج ألبومه الجديد، وأحيا حفلاً ناجحاً ضمن فعاليات «مهرجان الموسيقى العربية» في دار الأوبرا المصرية في القاهرة. هو المطرب رامي عياش الذي كان له هذا التصريح وفقا لمجلة سيدتي تحدثت لـ«سيدتي» عن جديده وعن أسباب انضمامه إلى الشركة وكواليس ألبومه الجديد وعمله التمثيلي المقبل.
في البداية حدثنا عن الأسباب التي جعلتك تتعاقد مع شركة «مزيكا» لإنتاج ألبومك الجديد؟
أعتبر التعاون مع شركة «مزيكا» ومالكها محسن جابر خطوة مهمة في حياتي الفنية، خصوصاً أن ثمة قبول كبير بيني وبين إدارة الشركة، ما جعلني أوافق على الفور على الانضمام إلى هذا الكيان المميز الذي عمل على إظهار ألبومي الجديد بشكل يليق بي وبجمهوري. وأعتقد أن الفرصة قد حانت لأعلن أن هذا الألبوم سيكون من أهم الألبومات التي سجلتها خلال مشواري الفني.
وما الجديد في الألبوم؟
أكثر ما اهتممنا به خلال عمليات التحضير وتسجيل الألبوم، هو فكرة الكلمة الموسيقية والشكل الخاص باللحن، فحاولنا أن نطوره بشكل يلائم التقدم الذي حدث مؤخراً في عالم الأغنية العربية، فقد استعنت بمئات المؤلفين والملحنين والموزعين، وجميعهم حاولوا الوصول إلى أفكار جديدة وضخ أشكال غنائية تنال إعجاب الجمهور، فالألبوم سيحتوي على عدد كبير من الأغاني المتنوعة ما بين الرومانسي والحزين والتجاري، وأنا أعد جمهوري أنه سيكون مختلفاً كثيراً عن شكل الأعمال التي قدمتها من قبل.
ومن هم أبرز المتعاونين معك في الألبوم؟
أتعاون مع عدد كبير من صنّاع المزيكا في العالم العربي، ولعل من ضمنهم الملحن محمد يحيى والموزع عزيز الشافعي والملحن عمرو الشاذلي، والشاعر محمد رفاعي والموزع محمد شفيق والموزع توما وآخرين. أنا مطرب كلاسيكي، يعشق التعاون مع عدد كبير من الموسيقيين ولعل ما يُظهر ذلك، هو وجود أغان في الألبوم يشترك فيها من 60 إلى 90 عازفاً في عمل غنائي واحد، وهو ما سيلمسه الجمهور من خلال الألبوم.
ومتى تنتهي من تسجيل الألبوم وطرحه؟
انتهيت من تسجيل كافة أغاني الألبوم، لكنني كعادتي أستمع أكثر من مرة للأعمال التي سبق وانتهيت من تسجيلها، حتى تخرج جميع الأعمال التي أقدمها في الألبوم بشكل يرضيني تماماً، وأعتقد أن الألبوم أصبح جاهزاً للعرض، ومن المنتظر أن يتم طرحه أواخر هذا العام، ولكن حتى لا أؤكد شيئاً من المحتمل ألا يحدث، الكلمة في النهاية لشركة «مزيكا»، التي لم تقرر بعد الموعد النهائي لطرحه في الأسواق.
هل استقررت على اسم الألبوم وعدد أغانيه؟
بالطبع. الألبوم سيحتوي على 12 أغنية متنوعة بين 3 لهجات مصرية ولبنانية وخليجية، وقد كان في البداية أكثر من ذلك، لكننا استقرينا على هذا العدد فقط. وبالنسبة لتصوير الأغاني، سأصور عملين على طريقة الفيديو كليب، أحدهما مع المخرجة إنجي جمال والآخر مع مخرج لبناني، ولكني لن أبوح بأسرارهما حالياً، لأنهما بمثابة مفاجأة. وبخصوص عنوانه، فإلى الآن، نحن في مناقشات عديدة للاستقرار على اسمه، حتى نبدأ في الدعاية الخاصة بالإفصاح عن تفاصيله الكاملة قبل طرحه للجمهور.
وما المعايير التي من خلالها اخترت أغاني ألبومك الجديد؟
الأغنية بالنسبة لي مشروع كبير يجب أن تكتمل كل عناصره من كلمة جديدة ولحن جميل، بالإضافة إلى تقديمها بشكل متجدد، فأنا أرفض تكرار نفسي وأبحث دائماً عن الأعمال المختلفة والمميزة والتي أجد خلالها تحدياً مع الذات، وهو الأمر الذي يجعلني متجدداً موسيقياً دائماً.
ما حجم تدخلك مع الموزع، الشاعر، الملحن أو مخرج الكليب، في الأعمال التي تقدمها؟
لقّبني البعض بـ«العراب»، لأنني منذ الموافقة على الاشتراك في العمل وحتى تصويره، أتدخل في كل مراحل تنفيذ تلك الأعمال، حتى أكون راضياً تماماً عن جميع العناصر المتداخلة في الأغنية التي سأقدمها للجمهور، فجمهوري يستحق مني العناية الشديدة في ما أقدمه له.
هناك اتجاه للأغنية السينغل لأسباب تتعلق بظلم الأغاني في الألبومات، هل أنت مع هذا أم ضده؟
نحن في عصر الأغنية المنفردة أو كما يسمّيها البعض بـ«السينغل»، ولهذا يتم التركيز عليها جيداً، ولكن هذا لا ينفي ضرورة جمع الأغاني في ما بعد في ألبوم واحد.
ما تعليقك على فكرة تصوير المطرب تامر حسني لكافة أغاني ألبومه الجديد؟
بالطبع فكرة جيدة، لكن ليس لدي الوقت كي أقوم بتصوير كافة أغاني الألبوم، فأنا فقط أهتم بمواضيع تلك الأغاني، وأقدم عملاً أو أكثر على طريقة الفيديو كليب، نظراً إلى ارتباطي بأعمال أخرى.
من المطرب الذي تتمنى أن تقدم «ديو» غنائي معه؟
بالطبع فكرة «الديو» مطروحة بالنسبة لي، ولكن «الديو» وشكل الأغنية وطبيعتها والعاملين عليها، عوامل هي تفرض اسم الفنان الذي سيشاركني الغناء، وهذا ما حصل معي في كل «الديوهات» التي قدمتها من قبل.
وماذا عن مشاركتك في مصر ضمن ليالي «مهرجان الموسيقى العربية»؟
هذه هي المرة الخامسة لي في المهرجان والسنة الثانية على التوالي، وهذا أكثر ما يسعدني، خاصة أنني وعدت جمهوري العام الماضي بالمشاركة الدائمة، وأعتبر ذلك شرفاً كبيراً لأي فنان وإضافـة إلى الـ«c. v» الخاص به، كونه من أهم المهرجانات الموسيقية الموجودة في العالم العربي.
لماذا قررت عدم الغناء في البروفة النهائية لحفلك واكتفيت بالبروفات الأولية؟
كنت متأثراً جداً بضحايا حادث المنيا الإرهابي، وكنت أفكر جدياً في إلغاء الحفل حداداً على الشهداء، لكني تعلمت أن نواجه الإرهاب الغاشم والتطرف بالفنون والثقافة.
كيف ترى فكرة وجود أغاني المهرجانات وانتشارها بشكل كبير في عالمنا العربي؟
أؤمن تماماً أن الأغنية الصادقة التي تخرج من قلب وعقلية مقتنعة من قبل الفنان الذي يقدمها، تفرض نفسها على الساحة، وأغاني المهرجانات بالطبع أصبحت تملك قاعدة كبيرة لدى الجمهور وأثبتت نجاحها بشكل لم يتوقعه كثيرون.
كيف ترى برامج اكتشاف المواهب الغنائية وهل من الممكن أن نراك حكماً فيها؟
برامج الهواة أصبحت وسيلة لتعبئة الهواء أكثر منها لاكتشاف المواهب، خاصة أن غالبية الأصوات الجميلة التي يتم اكتشافها لا تجد من يأخذ بيدها لتبدأ مسيرتها في ظل الصعوبات التي تواجه الوسط الفني. إذا شعرت أن البرنامج الذي سأشارك فيه، سيُحدث نقلة نوعية للمشتركين في ذلك البرنامج، بالتأكيد سأكون موجوداً. الموافقة بالنسبة لي تكمن في اكتشاف موهبة والاعتناء بها.
قرأنا عن اشتراكك في عمل درامي جديد. حدثنا عنه؟
بالفعل وقّعت مؤخراً على عمل درامي ضخم مع المنتج صادق الصبّاح، رئيس مجلس إدارة شركة «صبّاح إخوان» باعتباره الأفضل عربياً من وجهة نظري، والمسلسل دراما اجتماعية بامتياز وبطولة جماعية يتكون من 60 حلقة ويطرح ويناقش قضية رأي عام جريئة، وهو من إخراج رشا شربتجي.
وماذا تتمنى تقديمه خلال الفترة المقبلة في عالم المزيكا؟
أتمنى أن أقدم ألبوماً غنائياً خاصاً بالأطفال، يتناول تفاصيل الطفولة، ويناقش ذكريات هذه المرحلة المهمة في حياة الجميع.