النجاح الإخباري - قال المحامي اشرف الموسوي ان مجموعة من الناشطين والمحامين تداعوا الى التحضير لشكاوى قضائية لوقف عرض مسلسل "الهيبة العودة".
واضاف في حديث إلى "النهار"، أنّه "ثمة رغبة لدى عدد كبير من المحامين بإحالة الموضوع إلى المراجع القضائية عبر تقديم أمر على عريضة أمام محكمة الأمور المستعجلة، وكذلك التقدم بإخبار قضائي لدى النائب العام التمييزي بهدف ايقاف عرض المسلسل لانه يثبت في ذهن المشاهد اللبناني بعامة والبعلبكي خصوصا صورة نمطية عن منطقتنا خلاصتها ان هناك ثقافة وتقاليد تتناقض مع فكرة النظام العام والقانون والامن الاجتماعي، وأن المسلسل يحاكي خيالاً وظواهر منبوذة يراد لها ان تصبح حالة عامة، وتكرس واقع ظاهرة السلاح المتفلت والقتل الثأر والمخدرات".
ونقل امتعاضاً من "استعمال بعض اللهجات اللبنانية العريقة (البعلبكية) لصبغ الوقائع التي تعرض بانها تحاكي حياة وأنماط عشائر وعائلات بعلبك والبقاع الشمالي".
كيف يردّ "الهيبة العودة" على دعوى الطلب بوقف عرض المسلسل؟
غم كلّ شيء، يبقى أنّ الواقع واقع والدراما دراما. قد يلتقيان، لكن ما يُصوّر في سينما أو مسلسل وما يُكتَب في رواية، هو في النهاية رهن خيال الكاتب وأمزجة المخرج. اعتاد #الهيبة إثارة الجدل، لا سيّما أنّه ينال بين الجمهور شعبية كبيرة، لحوادثه الشيّقة وتطوّراته الجديدة نوعاً ما على الدراما المعروضة في شاشاتنا المحلية. في جزئه الثاني، "الهيبة العودة" (إخراج سامر البرقاوي، "أم تي في"، "أم بي سي")، قصص ثأر استدعت سفك الدماء والاقتصاص من مرتكبي الجريمة، الأمر الذي استفزّ ناشطين ومحامين، فتداعوا إلى التحضير لشكوى قضائية لوقف عرض المسلسل، فما هو الردّ؟
رئيس مجلس إدارة "الصبّاح إخوان" (الشركة المنتجة)، المنتج صادق الصبّاح، حسم الجدل بردّ وحيد: "اقرأوا جيداً الكلمات التي تسبق عرض المسلسل"، قاصداً بها الإشارة إلى أنّ "حوادثه وشخصياته وجغرافيته من وحي الخيال ولا صلة لها بالواقع"، و"ثانياً، إنّ الذي ننتجه دراما"، مكتفياً بحسم المسألة بكلمات قليلة من دون إعطائها حجماً أكبر.