النجاح الإخباري - بخطوة غير مفهومة قررت محطة "سكاي نيوز عربية" أن تتخلّى عن أبرز وجوهها الإعلامية زينة يازجي برنامجها المعروف "بصراحة" بعد عام ونصف العام من إبصاره النور، وذلك حسبما تواردت المعلومات من خلال خطاب رسمي ودي أُبلغت خلاله باستغناء المحطة عن خدماتها وإنهاء التعاقد معها، كما أثنت على حضورها خلال عملها على شاشتها، وتشكرت جهودها من دون أن تنسى إلحاقها بأمنيات التوفيق الدائم لها.
وجاء الخطاب دون إيضاح الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك المفاجئ، فيما اكتفت يزجي بالقول : «هذه رؤية المحطة، وقرار إدارتها، ولن أدلي بأي تصريح إعلامي حالياً، على اعتبار أن المسؤول عن التعليق هو صادق جرار مدير العلاقات العامة في القناة» الاخير لا يجيب على اتصالات الصحافة المتكررة اكتفى بتعليقه على الموضوع بطريقة سطحية قال فيها "بأن المحطة لم تستغن عن أحد. كل ما حصل هو انتهاء فترة التعاقد مع الإعلامية السورية زينة يازجي، وقد تم توجيه كتاب شكر رسمي لما بذلته من جهود على الشاشة الإخبارية من دون إبداء رغبة لتجديد العقد معها".
وحسب معلومات خاصة نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية فإن المدير العام للمحطة نارت بوران دأب على التخلّص من الإعلامية البارعة رغم نجاح برنامجها، واستضافته فيه كبار الشخصيات الفاعلة في العالم العربي ، خاصة وأن القناة تعمل مؤخرا وفق منطق يعيد حساباته، كما تمليه المصالح السياسية، بالصيغة ذاتها التي تنتهجها غالبية الوسائل الإعلامية الخليجية، وأنها تتخبّط بقرارات عشوائية.
والملفت أنّ قرار الإقالة لم يطل يازجي وحدها، بل تزامن مع التخلي عن مدير قسم الاقتصاد مارون بدران، إثر تقرير إخباري بتته المحطة عن الوضع الاقتصادي المتردّي في السعودية، وبسبب التضييق الشديد، تقدمت المذيعتان السوريتان ريتا معلوف وألمى عنتابلي باستقالتيهما، كما أستقال منذ فترة رئيس تحرير الأخبار مصطفى سعيد، واستقدم مذيع «العربية» هاني أبو عيّاش بدلاً منه».
والسؤال هنا "هل السوري هو المستهدف فعلاً في هذه المحطة باعتبار أن زينة وألمى وريتا من الجنسية ذاتها؟