وكالات - النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم الأربعاء إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد.
وجاء في البيان "انطلاقا من مسؤولية حكومة السودان نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد، فقد أبلغت وزارة الخارجية الأمم المتحدة اليوم موافقة الحكومة علي استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة".
وأضاف البيان أنه ستستخدم مسارات (بورتسودان - عطبرة - مليط - الفاشر)، ومسار من مصر عبر طريق البحر الأحمر بورتسودان، ومعبر وادي حلفا - دنقلا، إضافة إلى مسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي.
كما أعلنت الخارجية السودانية الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.
وجدد البيان التزام الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية.
وقالت وزارة الخارجية إن بعض الجهات حاولت "تصوير استخدام الحدود السودانية التشادية لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق الاحتياج في البلاد كأنه هو السبيل الوحيد لإغاثة المتضررين من الحرب"، دون أن تُسمي هذه الجهات.
وأشار البيان إلى أن وثيقة الالتزامات التي وقع عليها وفد حكومة السودان وقوات الدعم السريع في السابع من نوفمبر تشرين الثاني حددت مسارات توصيل وتأمين المساعدات الإنسانية ووسائل حماية العاملين في الأنشطة الإنسانية.
وأضاف البيان "في استخفاف واضح بكل ما تم التوصل إليه عبر منبر جدة، والذي هو أصلا مكرس للمسائل الإنسانية، وفي انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني، شنت الميليشيا في 18 ديسمبر 2023 عدوانا شاملا على ود مدني، مركز العمليات الإنسانية، والتي كانت تستضيف أكبر تجمع للنازحين بسبب الحرب".
وقالت وزارة الخارجية "ظلت الحدود السودانية التشادية لفترة طويلة مسرحا لأنشطة تهريب السلاح والبشر وكل أشكال الجرائم العابرة للحدود، مما دفع بالبلدين في وقت سابق لتشكيل قوات مشتركة لتأمينها. ولكن بعد اندلاع الحرب صارت هذه الحدود خط الإمداد الأول للميليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني".
كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبدت في بيان يوم الجمعة قلقَها العميق إزاء ما سمته قرار الجيش السوداني بحظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد وعرقلة وصولها للمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، كما نددت بقيام الدعم السريع بنهب المنازل والأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها.
وذكًرت الخارجية الأميركية طرفي القتال في السودان بالتزاماتهما بالقانون الإنساني الدولي في إعلان جدة الخاص بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات إليهم.