وكالات - النجاح الإخباري - قالت نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) ماري إيقاليتون في السودان خلال تصريحات صحفية إن نحو 4 ملايين طفل في السودان يعانون سوء التغذية، بينهم 750 ألفا يعانون سوء التغذية الحاد.
وفي وقت سابق، حذَّرت المنظمة من أن التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان، والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها حرم 7.4 ملايين طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة، كما أن أكثر من 3.5 ملايين طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية؛ مثل: الكوليرا التي أدت بالفعل إلى وفاة العشرات خلال الشهور الأخيرة.
وكانت اليونيسيف قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أن 14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى دعم إنساني عاجل، وسط تواصل القتال في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
من جهتها أعربت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود لشؤون الطوارئ في السودان، كلير نيكوليه، عن استيائها من ظروف النازحين في السودان، وقالت في بيان "نقدّر أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم، مما يعني أن نحو 13 طفلا يفقدون حياتهم كل يوم".
وأوضحت أن الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد، يمكن أن يموتوا خلال 3 إلى 6 أسابيع إذا لم يتلقوا العلاج، مشيرة إلى أن ما يقرب من ربع الأطفال الذين فُحصوا يعانون سوء التغذية الحاد، وأن حوالي 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين يعانون سوء التغذية.
معارك مستمرة
ومن جانب آخر، يستمر القتال في السودان الذي أدى لهذه الأوضاع المأساوية، حيث قال الجيش السوداني إن قواته تقدمت في محور أم درمان، وتمكنت من طرد المزيد من قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان في أحياء أبو روف وبيت المال.
وبثّ الجيش على صفحته الرسمية بفيسبوك، مقاطع مصورة قال إنها لهروب قوات الدعم السريع من معارك في محيط مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان.
وذكر مصدر عسكري مطلع للجزيرة أن الجيش تمكّن من السيطرة على حي أبو روف شرقي أم درمان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون.
ويشار إلى أن الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التي اندلعت في أبريل/نيسان من العام الماضي، أدت إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ونزوح ولجوء نحو 11 مليون شخص، حسب إحصاءات رسمية.