نابلس - النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أمس الأحد إن الحصانة التي تحظى بها إسرائيل من بعض الدول تتلاشى تدريجيا، مؤكدا أن بلاده تعمل في هذا الاتجاه.
وأضاف الخصاونة -في مقابلة مع تلفزيون المملكة- أن "الأردن ساند الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأي تهجير يشكل تصفية للقضية الفلسطينية".
وقال إنهم ينظرون إلى التهجير باعتباره إخلالا جوهريا بمعاهدة السلام، وهو ما "يشكل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديدا للأمن القومي الأردني".
وأوضح الخصاونة أن الحصانة التي تحظى بها إسرائيل من بعض الدول تزول تدريجيا، لافتا إلى أن بلاده تعمل على إنهاء هذه الحصانة التي تقدم لإسرائيل من قبل "بعض الدول الوازنة".
وبيّن رئيس الوزراء أن الحراك السياسي لقيادة المملكة ساهم في ما سماه تغييرا في البوصلة والمزاج الشعبي لدى الدول الغربية تجاه ما يحدث في غزة.
وبشأن الضفة الغربية، رأى الخصاونة أن هناك خطوطا حمراء، من ضمنها عنف المستوطنين وأي محاولات لتغيير الواقع القائم في مقدسات القدس.
وردا على سؤال بشأن احتمال التواصل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجاب الخصاونة بأن "عنوان الشرعية الفلسطينية هو منظمة التحرير، وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".
وعن اتفاقية الغاز مع إسرائيل، أوضح المسؤول الأردني أنها بين شركات ولا يرى -حتى الآن- بوادر لانقطاع الغاز، مؤكدا أنهم يستطلعون مجموعة من البدائل في حال توقف تدفق الغاز إلى بلاده.
وكان الأردن قرر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استدعاء سفيره لدى تل أبيب ورفض عودة السفير الإسرائيلي إلى المملكة على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما أعلنت عمّان في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقف توقيع اتفاقية لمقايضة المياه بالطاقة مع تل أبيب بعد يوم من استهداف قصف إسرائيلي محيط المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة وجرح 7 من كوادره.