وكالات - النجاح الإخباري - قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني بإنزال "مساعدات طبية عاجلة" فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن الجيش الأردني في بيان صباح اليوم الأحد.
وتدور عمليات قصف ومعارك عنيفة في محيط مستشفيات غزة، حيث تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين في مرافق صحية حذرت منظمات دولية من أن وضعها "كارثي" وينذر بجعلها "مشرحة".
وبات 20 من إجمالي 36 مستشفى في القطاع "خارج الخدمة" حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا). ودوليا، تتكثف الدعوات لإسرائيل لحماية المدنيين.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة إنه "بتوجيهات ملكية سامية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، السبت، بإنزال مساعدات طبية عاجلة للمرة الثانية بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني غزه".
وأضاف أن "عملية الإنزال جاءت بالتعاون مع دولة الإمارات ودولة قطر الشقيقتين، لتعزيز وتطوير إمكانيات المستشفى وزيادة قدرة الكوادر الطبية في تقديم خدمات صحية وعلاجية للتخفيف عن الأهل في قطاع غزة" دون إعطاء المزيد من التوضيحات.
وأوضح إن "هذه الخطوة تأتي استمرارا لجهود المملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف بجانب الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من أوضاع صعبة نتيجة للقصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع".
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني أعلن إنزال "مساعدات طبية عاجلة" جوا في غزة مخصصة لهذا المستشفى فجر الإثنين الماضي، مؤكدا في حينه أن "هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة".
وأوضح قائد المستشفى الميداني العقيد ثائر الخطيب أن الشحنة الأولى شملت "إسقاط ثلاثة طرود على موقع محدد مسبقا" يحتوي كل منها "على ما مجموعه 1000 كيلوغرام من المواد الطبية والدوائية ومستلزمات أساسية".
وأعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أن بلاده ستستقبل 41 طفلا فلسطينيا مصابين بالسرطان من قطاع غزة للعلاج في أحد المراكز المختصة في عمان.
منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994 وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعت عمان في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، سفيرها لدى إسرائيل، منددة بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة". كما أعلمت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر البلاد في وقت سابق.
في الجانب الفلسطيني، استشهد أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة في غزة.