نابلس - النجاح الإخباري - أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن المخاوف بشأن سدين آخرين في ليبيا، بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط، وذلك في أعقاب الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن السدين المعنيين هما سد وادي جازة- بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئيا- وسد وادي القطارة بالقرب من بنغازي.
ولكن، وفقا للمكتب، هناك “تقارير متناقضة” بشأن استقرار السدين. وقالت السلطات إن كلا السدين في حالة جيدة ويعملان بشكل جيد. ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات الليبية قولها إنه يجري تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط على السد.
وتعرضت مدينة درنة لأضرار جسيمة بعد العاصفة الشديدة نهاية الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انهيار سدين.
وأودت العاصفة بحياة آلاف الأشخاص وما زال آلاف آخرون في عداد المفقودين. وليس لدى السلطات أرقام دقيقة حتى الآن.
وأظهرت تقديرات منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 40 ألف شخص فقدوا منازلهم نتيجة الكارثة التي وقعت في شمال شرقي ليبيا. وربما يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.
يشار إلى أنه لم يتسن حتى الان إعداد أي احصاء دقيق في العديد من المناطق شديدة الضرر. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بإعداد إمدادات غذائية لدعم 100 ألف شخص في منطقة الكارثة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر .