وكالات - النجاح الإخباري - تنطلق اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية الـ31 في العاصمة الجزائرية، وهي الأولى منذ 3 سنوات مع استمرار الانقسامات حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصا في سوريا وليبيا، فضلا عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع "إسرائيل".
وعقدت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، آخر قمة لها في مارس/آذار 2019 في تونس، قبل تفشي وباء "كوفيد-19″، ومنذ ذلك الحين، قامت دول عدة أعضاء في الجامعة العربية، التي وضعت تاريخيا دعم القضية الفلسطينية وإدانة "إسرائيل" على رأس أولوياتها، بتطبيع لافت مع "إسرائيل".
واستعدت الجزائر لاستضافة القمة العربية بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع أعلام الدول وعرض الآثار التاريخية للدول المشاركة.
وأوردت وسائل إعلام جزائرية، أنّه من المتوقع أن يشارك 17 من القادة العرب في القمة التي ستُقام على مدار يومين تحت شعار "لمّ الشمل".
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب قد اختتمت بمناقشة مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي ومشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
كما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن وزراء الخارجية العرب توصلوا، خلال اجتماعهم التحضيري، إلى "توافقات" بشأن الملفات المطروحة في جدول أعمال القمة، ما اعتبره "مؤشرات تبشر بقمة ناجحة بالجزائر". حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد عبّر عن أمله في أن "تشهد القمة تدشينا لاستراتيجية الأمن الغذائي العربي.. في وقت تشتد فيه الحاجة لعمل تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يُعاني منها العالم العربي" كما قال.
من جهة أخرى، أكدت مصر والأردن والعراق استمرار التعاون والتنسيق في إطار التعاون الثلاثي بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الاثنين، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
يشار إلى أن الدول الثلاث عقدت عدة لقاءات على مستوى القادة ورؤساء الوزراء في إطار الآلية الثلاثية، لتعزيز التعاون والتكامل الاستراتيجي في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.