وكالات - النجاح الإخباري - طالب اعلاميون عرب، الإتحاد الدولي للصحفيين، والجهات القانونية والحقوقية والإعلامية بضرورة الضغط على المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق دولي عاجل في ملابسات استشهاد شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة.
وأكدوا أن اغتيال الصحفيين وهم يمارسون عملهم، عمل تحرمه القوانين الدولية، لكن إسرائيل مستمرة في مواصلة إجرامها بحق الشعب الفلسطيني دون رادع، مطالبين بضرورة التحرك من أجل حماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
من جانبه، وصف المختص بالشؤون العربية في قناة الحياة المصرية الإعلامي محمد التوني لـ"وفا"، قتل الاحتلال الإسرائيلي للزميلة أبو عاقلة بــ"الفاجعة"، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد اغتيال الحقيقة بقتله الصحفيين في تغطية أحداث اعتداءاته المختلفة والمتكررة على الفلسطينيين متجاوزا كل المواثيق والأعراف الدولية.
وقالت الإعلامية الجزائرية في جامعة الدول العربية العربية صفاء قلاس، إن جريمة الاغتيال التي تعرضت لها الصحفية أبو عاقلة تعكس دموية الاحتلال وإرهابه المنظم بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية بهدف تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل جبروت الاحتلال وقتله للشعب الفلسطيني.
وأضافت أن هذه الجريمة البشعة تدفعنا لملاحقة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم على مدار 75 عاما بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتقديمه للمحاكم الدولية كي لا يفلت من العقاب، مناشدة جميع المنابر الإعلامية العربية والإسلامية بضرورة عزل الرواية الإسرائيلية ومنع ترويجها لأنها كاذبة ومضللة.
بدوره، أشار نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية مصطفى يوسف، إلى أن شهيدة الإعلام العربي أبو عاقلة هي واحدة من أقدم وأكبر الصحفيين في قناة الجزيرة، ومعروفة في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه، وكانت ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من قبل جيش الاحتلال وهذا أكبر دليل أن إسرائيل دولة مجرمة وستظل كذلك.
من جانبه، قال الإعلامي التونسي سحنون بن عمران، إن ما حدث جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني، والصحفيين الفلسطينيين، مشددا على أن المقاطع التي شاهدناها أثناء استشهاد الزميلة أبو عاقلة تثبت أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتلها بدم بارد، ولابد من محاكمة من قام بهذا العمل الإجرامي.
وأكد بن عمران وقوف المؤسسات الإعلامية بتونس إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواصل مقاومة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي العنيف، ودعمه للصحفيين الشجعان الذين يعرضون حياتهم للخطر لإخبارنا بالحقيفة.
من ناحيتها، قالت نائب رئيس تحرير المساء الصحفية رضوى السيسي، إن كل الشهود والمؤشرات والدلائل تؤكد اغتيال أبو عاقلة من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو استهداف للحقيقة وهذه رسالة من الاحتلال لجميع الصحفيين بالعالم مفادها أن من يريد نقل جرائمنا مصيره القتل، مطالبا بضرورة إنزال العقوبات القصوى بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء.
وقالت السيسي، إن أبو عاقلة لم تقتل بالصدفة ولا برصاصة طائشة، لكنها تعرضت للاغتيال مع سبق الإصرار والترصد، فقد كانت ترتدي السترة الواقية بإحكام ومكتوب عليها بوضوح أنها صحفية، ووضعت الخوذة على رأسها، لكن الرصاصة أصابتها في المنطقة الوحيدة القاتلة الظاهرة لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين، وعلى مشارف مخيم جنين، الذي يتعرض يوميا لأبشع أنواع الممارسات الاحتلالية.
بدوره، أكد الإعلامي أحمد الشاذلي أن الزميلة أبو عاقلة هي من الصحفيات والإعلاميات العربيات اللواتي تميزن بقدر عال من المهنية والحرفية والحاضرة في كل الاستحقاقات، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين ومنظمات وهيئات حقوق الانسان الدولية والعربية بالقيام بحملة واسعة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة.