وكالات - النجاح الإخباري - اعتبر عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، أن التحدي الماثل الآن للوضع السياسي بالمنطقة، هو العمل على دمج السلطة الفلسطينية في عملية التطبيع التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
وأكد بن زايد في مقابلة مع موقع "واللا" العبري، كأول وسيلة إعلام عبرية تجري لقاء معه، على ضرورة أن تجد "إسرائيل" حلًا عاجلًا أو آجلًا للمشكلة الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك "يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لإسرائيل باعتبار أن ذلك يلقي ضلالا من الشك حول مستقبلها وليس فقط يضر بصورتها".
ودعا وزير الخارجية الإماراتي، الاحتلال الإسرائيلي إلى معالجة الوضع الإنساني في غزة وتجنب أي خطوات متهورة في القدس حتى لا تؤدي إلى تصعيد متجدد، وضرورة أن تعمل على تقوية السلطة الفلسطينية.
وبشأن العلاقات مع تل أبيب، قال بن زايد "إنه كان قلقًا من أن تدخل "إسرائيل" في مرحلة تتعامل فيها فقط مع الشؤون الداخلية وبالتالي تفقد الزخم في العلاقات مع الدول الأخرى، لكن المكالمة الهاتفية الأولى التي بادر إليها يائير لابيد وزير الخارجية كانت تظهر انطباعًا, بأن الحكومة الجديدة متحمسة للعلاقات مع الإمارات والدول الأخرى".حسب ترجمة جريدة القدس.
وأضاف، "لولا وباء كورونا لكان بالإمكان إحراز مزيد من التقدم في العلاقات منذ توقيع معاهدة السلام.. ما فاجأني منذ توقيع الاتفاقية هو الحماسة في كلا البلدين حيال هذه الخطوة، وإلى متى سيستمر هذا الحماس"، معربا عن عدم قلقه من تغيير الحكومة في "إسرائيل".
وأشار بن زايد، إلى العلاقات الكبيرة والوثيقة التي كانت تربطه بوزير الخارجية الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي، ووصفه بأنه شخص "جاد" للغاية.
وأعرب عن أمله في أن تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دفع عملية التطبيع بين الاحتلال والعالم العربي، معربًا عن إحباطه من امتناع إدارة بايدن عن استخدام مصطلح "اتفاقيات إبراهام" الذي أطلقته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال وزير خارجية الإمارات للموقع العبري، "ما الفائدة من عدم ذكر هذا الاسم؟ إنهم ليسوا ضد الاتفاقيات.. نحن نحبه وأنتم تحبونه، إذًا ما هي المشكلة؟، نحن نتحدث عن مشكلة تتعلق بالتاريخ والثقافة والدين، لذا فإن هناك حقيقة بأن جزءًا من الحل يتم من خلال إطار عمل مرتبط بالتاريخ والدين والثقافة، وهو شيء نفرح به".