وكالات - النجاح الإخباري - قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية، ستسهم من دون شك في تطبيع العلاقة السورية العربية، وبالتالي رفع المعاناة ولو تدريجياً عن الشعب السوري، من خلال التوصل إلى حل سياسي توافقي لهذه الأزمة المستحكمة.
وأضاف زكي ، أنه "قبل الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ينبغي الرجوع إلى الأسباب التي أدت إلى تجميد عضويتها، وبعد ذلك ربما تبنى مقاربة جديدة لإيجاد الترتيب الذي يفتح الطريق أمام فك التجميد الخاص بالمقعد السوري".
وتابع: "التحرك الذي ينبغي أن يحدث، هو تحرك سياسي منظم له شق إجرائي رسمي". وفق ما ذكر موقع "سكاي نيوز عربية".
وبشأن التوقيت الملائم لعودة سوريا، أوضح الأمين العام المساعد، أنه لا تزال هناك صعوبات تعوق مسألة استعادة سوريا لمقعدها، كما أن التوافق العربي الكامل حيال هذه المسألة لا يزال غير متوفر، بحسب تعبيره.
وقال: "مثلًا هناك دول عربية ترى أن أسباب تعليق العضوية لا تزال قائمة، طالما لم يحدث تقدم ملموس على المسار السياسي، بينما ترى دول أخرى أن عودة سوريا للمنظومة العربية يمكن أن يسهم في الدفع بالحل السياسي الذي يشهد صعوبات واضحة".
وأشار زكي إلى أنه "بعد 10 سنوات من الصراع، لا زلنا نأمل حلاً سياسياً للأزمة، خاصة بعد اتضاح أنه لا مجال لحل عسكري أو أي حلول أخرى بخلاف التسوية والتوافق والتنازلات السياسية المتبادلة".
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة منتصف نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين التزام الحكومة بتنفيذ بنود المبادرة العربية.