نابلس - النجاح الإخباري - خلافاً لما أكده رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح برهان، بأن رفع اسم السودان عن لائحة الارهاب مرتبط ارتباطاً وثيقاً، عاد نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ليبرأ الولايات المتحدة بعدم ممارستها الضغط على السودان للتطبيع مع "إسرائيل"، ويزعم أن الشعب السوداني مع التطبيع، على الرغم من عدم إجراء أي استفتاء، وفي ظل الأصوات السودانية الكبيرة المعارضة للتطبيع.
وقال حميدتي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الموقف التاريخي للسودان من القضية الفلسطينية لا يمنعه من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل"، واصفاً سلاح المقاطعة بأنه "بلا قيمة، ولم يستفد منه أحد". على حد ادعائه.
وأكد دقلو، أن بلاده "لم تتعرض لأي ابتزاز من الولايات المتحدة للتطبيع مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن "هذا الخيار كان خيار السودانيين". وأوضح أن "اللاءات الثلاث" التي أطلقها مؤتمر القمة العربي في الخرطوم عام 1967 "لا سلام، لا مفاوضات، لا اعتراف بإسرائيل" لم تفد السودان شيئاً، لذلك نعمل للتصالح مع كل العالم، وإسرائيل جزء منه".
وأضاف: "عانينا من العزلة الدولية لأكثر من 27 عاماً، بسبب إدراجنا في قائمة الإرهاب الأمريكية .. لذلك نسعى للتصالح مع العالم". وقال: "إسرائيل جزء من العالم، والسلام معها يحقق مكاسب لنا".
يشار إلى أن البرهان قد صرح بأن رفع اسم السودان والتطبيع مع اسرائيل مرتبطان ببعضهما البعض، في إشارة إلى اشتراط ترامب بعد أن لبت السودان متطلبات شروط رفع اسمها عن لائحة الارهاب، كابتزاز لها، بينما يصر حميدتي نائب البرهان على انه لا علاقة للأمرين ببعضهما البعض (التطبيع ورفع اسم السودان من لائحة الارهاب) وأن ما حدث هو صدفة.
الجدير ذكره، أن اتفاقات التطبيع التي تمت مؤخراً بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، كانت برعاية أمريكية بحتة، استخدم خلالها ترامب نفوذه للضغط على العرب للتطبيق، في محاولة منه لانتخابه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر القادم.
الجدير ذكره، أن القيادة الفلسطينية اعتبرت التطبيع العربي مع اسرائيل هو خيانة للقضية الفلسطينية، وخروج عن الاجماع العربي المتمثل في المبادرة العربية للسلام التي تنص على انه لا تطبيع قبل حل عادل للقضية الفلسطينية.