النجاح الإخباري - قال شهود ووسائل إعلام إن متظاهرين لبنانيين أشعلوا النار على الطرق واشتبكوا مع قوات الأمن في ثاني ليلة من الاضطرابات يوم الجمعة.
واندلعت الاحتجاجات يوم الخميس في عدة مدن لبنانية بعد انهيار الليرة، التي فقدت حوالي 70 في المئة من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، عندما غرق لبنان في أزمة مالية تسببت في تفاقم الأحوال المعيشية.
وبدا أن الليرة تماسكت يوم الجمعة بعد إعلان الحكومة أن البنك المركزي سيضخ الدولار في السوق يوم الاثنين.
لكن المتظاهرين عادوا مع حلول الليل، ورشقوا قوات الأمن بالألعاب النارية والحجارة في وسط بيروت ومدينة طرابلس في الشمال، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لصدهم في ثاني ليلة من الاضطرابات.
تأتي الاضطرابات في الوقت الذي تجري فيه بيروت محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إصلاح تأمل من خلاله الحصول على تمويل بمليارات الدولارات وإعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح.
وتسببت الأزمة، التي تفاقمت بفعل عقود من الفساد والهدر، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبطالة وإلى فرض قيود على رأس المال حالت دون حصول اللبنانيين على مدخراتهم من العملات الأجنبية.