نابلس - النجاح الإخباري - أعلن مجموعة من اللبنانيين اليوم الخميس احتجاجهم على تردي الأوضاع المعيشية في بلد يرزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 ـ 1990).
وقطع عشرات المحتجين عددا من شوارع مدينتي طرابلس وبيروت، و"ساحة النور" في مدينة طرابلس (شمال) بسيارات وعوائق، تنديدا بالغلاء المستشري، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة مع دعوات إلى احتجاجات رفضا لتردي الأوضاع المعيشية
وردد المحتجون شعارات منددة بالوضع المعيشي الصعب، مطالبين حكومة حسان دياب، باسترداد الأموال المنهوبة، وضبط انفلات الأسعار، ولا سيما المواد الأساسية.
وتخطت قيمة الليرة عتبة 4 آلاف مقابل الدولار الواحد في السوق غير الرسمية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي، البالغ نحو 1500 ليرة.
وفي العاصمة بيروت، قطع عشرات المحتجين طريق المدينة الرياضية (غرب) بإطارات سيارات مشتعلة لبعض الوقت، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وبالتزامن، قطع محتجون الطريق السريع عند مفرق برجا (جنوبي بيروت)، رفضا لتردي الأوضاع المعيشية والغلاء المستشري، وسط غياب الرقابة على ارتفاع الأسعار.
وانتشرت عبر مواقع التواصل وتطبيق "واتساب"، مساء الأربعاء، دعوات إلى التظاهر، الخميس، في مناطق البلاد كافة.
وأجبر المتظاهرون، بعد 12 يوما من الاحتجاجات، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة دياب، في 11 فبراير/ شباط الماضي.
وأقرت الحكومة خطة إصلاح اقتصادية، تستمر 5 سنوات، وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب سياسية واقتصادية.