وكالات - النجاح الإخباري - كشفت السودان، الأربعاء، عن مقتل 26 شخصا وإصابة 19 آخرين، جراء إشكال «فردي» تحول إلى اشتباكات مسلحة، في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، جنوبي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الفريق عبدالله البشير أحمد الصادق، نائب رئيس أركان الجيش السوداني، خلال زيارة أجراها وفد لهيئة الأركان إلى الولاية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن وفد هيئة الأركان اطمأن على مجمل التطورات الأمنية بالولاية.
ودعا الصادق إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وحصر الأضرار الناجمة عن الأحداث، بجانب فتح بلاغات جنائية في النيابة لمواجهة المعتدين وللتحري والتحقق.
ونفى المسؤول العسكري أن تكون الأحداث ناجمة عن صراع قبلي، مؤكدا أن «المشكلة فردية وليس كما يصور له البعض بالشائعات باعتبارها قبلية".
وأوضح أن «المشكلة بدأت فردية، الإثنين، بسبب نهب مواشي، وأدت إلى فقدان عدد من الأشخاص"، مشيرا إلى أن ماحدث (اشتباكات بين مواطنين)، الثلاثاء، كان جراء بيع سلاح فردي، ومن ثم حدثت تطورات داخل مدينة كادوقلي، أدت إلى استشهاد 26 من الطرفين و19 جريحا.
والثلاثاء، فرضت السلطات الأمنية بولاية جنوب كردفان حظرا كليا للتجوال بمدينة كادوقلي، لمدة 3 أيام، إثر الاشتباكات.
وفي ذات السياق، حذر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، الأربعاء، من مغبة إثارة الفتن والنعرات القبلية لتحقيق أهداف سياسي.
جاء ذلك لدى زيارة "حميدتي" الذي يقود قوات الدعم السريع ( تابعة للجيش)، جرحى ومصابين من القوات المذكورة في أحداث كادوقلي، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
واعتبر أن «قوات الدعم السريع تواجه تحديات وتتعرض لاستهداف مخطط ومرتب تقف وراءه أيادي خفية (دون تحديد)».
وملف إحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.