نابلس - النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري إن ترامب أطلق رصاصة الموت الأخيرة على حلّ الدولتين الذي يتمسّك به الأردن والملك عبد الله الثاني، كما أنه أطلق الرصاصة أيضًا على أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف خلال مؤتمر أقامه مركز القدس للدراسات السياسية ومؤسسة كونراد أديناور في العاصمة الأردنية عمان أنَّ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة القرن كان بمثابة إعلان دخول الإقليم والعالم بأكمله في حقبة تاريخية متغيرة.
وأكد أن الأردن لا يستطيع أن يدير ظهره للقضية الفلسطينية والفلسطينيين، بل إنه يدفع ثمنا باهظا؛ بسبب قدره الجغرافي والسياسي والاجتماعي والديني، مشددا على أهمية التعامل مع صفقة القرن بحذر شديد.
لافتا إلى إن الأردن لم يعد بالنسبة لدول الخليج "دولة تحظى بأولوية الدعم السخي"، كما لم تعد تلك الدول تنظر للأردن كلاعب رئيس في المنطقة والقضية الفلسطينية، وذلك لكون القضية الفلسطينية تراجعت في جدول اهتمامات تلك الدول.
ورأى أن "إسرائيل لا تبدو اليوم بحاجة ماسة للتمسك باتفاقية وادي عربة التي يعمل الإسرائيليون على أكلها والتنصل منها، وذلك نتيجة سلسلة الانتصارات الناعمة التي حققوها، وتوسيع علاقاتهم الاقتصادية والسياسية والأمنية مع بعض دول الخليج، وبشكل يتعارض مع موقف الأردن ومصالحه، وحتى المصالح الفلسطينية".
وأكد أن أي تطورات للأحداث سيتحمل نتائجها الفلسطينيون والأردنيون على حدّ سواء، وذلك لكون الإسرائيليين جميعاً يؤمنون أن حلّ القضية الفلسطينية يجب أن يكون في الأردن.