وكالات - النجاح الإخباري - وجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، رسالة إلى القوات المسلحة، وذلك بعد المناورة "قادر 2020" التي تعد ثاني تدريب عسكري ضخم منذ بداية يناير الجاري.
وذكر في رسالته التي نشرها المتحدث باسم الرئاسة المصرية: "بالأصالة عن نفسي وعن أبناء الشعب المصري، أتوجه لقادة وأفراد قواتنا المسلحة الباسلة بأسمى آيات الإعزاز والتقدير على المستوى المتميز لمؤسستنا العسكرية التي ضرب أفرادها أروع أمثلة البطولة والفداء في أداء مهامهم القتالية والتنموية للوطن، في ظل ظروف بالغة التعقيد سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا ومعنويا مرت بها مصر في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "لقد لمسنا جميعا حجم الفخر والتقدير الذي أبداه الشعب المصري العظيم، وهو يتابع الأداء الراقي لأبنائه من رجال القوات المسلحة خلال المناورة "قادر 2020"، التي تمت بأحدث الأسلحة والمعدات".
وتابع: "هذا يزيد من رفعة جيشه لديه، الذي يسطر كل يوم البطولات والتضحيات للحفاظ على مقدرات وأمن واستقرار وطنهم، في ظل التحديات المتعددة التي تحيط ببلدنا وتعصف بمنطقتنا".
وشاركت في المناورات القوات البرية والبحرية والجوية المصرية، إضافة إلى قوات الدفاع الجوي والقوات الخاصة والمظليين.
واشتملت المناورة على عدد من الأنشطة القتالية على ساحل البحر المتوسط التي تنفذ على كافة الاتجاهات الاستراتيجية برا وبحرا وجوا.
وتطرق السيسي في رسالته إلى قاعدة "برنيس" التي تم افتتاحها، قائلا: "يشرفني أن أعرب عن اعتزازي وفخري بما شهدته من أداء راق خلال افتتاح قاعدة برنيس العسكرية، مما عكس القدرات الاحترافية العالية لقواتنا المسلحة ، وما تتمتع به من كفاءة واستعداد قتالي متقدم".
وطالب الرئيس المصري أعضاء وقيادات القوات المسلحة بـ"بذل المزيد من الجهد والعرق والتفاني في التدريبات للحفاظ على هذا المستوى الرفيع، وصولا إلى أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة إليهم".
واختتم السيسي رسالته بالتأكيد على ثقته في أن "القوات المسلحة العريقة ستظل على عهدنا بها، مثالا يُحتذى به في الانضباط والتفان والعمل وإنكار الذات".
وكان السيسي قد افتتح قاعدة برنيس في الـ15 من يناير، التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية في منطقة البحر الأحمر.
وتقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرقي مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا وعدد من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة.
كما تضم القاعدة رصيفا تجاريا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض، وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر.
ويتمثل الهدف الاستراتيجي لإنشاء القاعدة في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، فضلا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.