وكالات - النجاح الإخباري - أكد "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، على إلتزامه بوقف الأعمال القتالية في المنطقة الغربية من البلاد، والتي تشمل العاصمة طرابلس، اعتبارا من الساعة 00:01 من يوم 12 يناير.
وأعلن المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي"، اللواء أحمد المسماري، في بيان مصور: "تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عن وقف لإطلاق النار لغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، وذلك اعتبارا من الساعة 00:01 من 12 يناير 2020 على أن يلتزم الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت"، وتعهد بأن "الرد سيكون قاسيا على أي خرق لهذه الهدنة".
وجاء إعلان هذه الهدنة استجابة لمبادرة تقدم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بعد لقائهما في اسطنبول يوم 8 يناير، لتسوية الأزمة الليبية، تدعو طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار، اعتبارا من منتصف ليل الأحد 12 يناير.
وأعلن بوتين، السبت، أنه من المخطط عقد "مشاورات إضافية" مع طرفي الأزمة الليبية بعد دخول نظام وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، عام 2011.
ويتنازع على السلطة طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، ويدعمها مجلس النواب في طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي تصعيد خطير، أطلقت قوات حفتر في الـ4 من أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لـ "تطهيرها من الإرهابيين"، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم.