النجاح الإخباري - عقب تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الخميس، حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، شهدت بيروت احتجاجات رافضة.
حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً، نال على 69 صوتاً، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتاً، وحليمة قعقور صوت واحد (من أصل 128 صوتا)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.
أمّا تأييد 69 نائبا من النواب غالبيتهم من كتل حزب الله ولاسيما التيار الوطني الحر(يتزعمه جبران باسيل) وحركة أمل (يتزعمها بري)، مما تبين وان الحزب اعطاه دعمه الكامل.
وتظاهر المواطنين في مختلف المناطق، احتجاجا على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، ووصلت الاحتجاجات محيط منزل الأخير بالعاصمة بيروت، منددين الشعارات.
وتعمد المحتجون على قطع الطرق أما بالشاحنات أو باشعال الاطارات، احتجاجا على تكليف دياب؛ لاسيما أنهم يعتبرون أن حزب الله وراء تعيينه.
وأصيب عدد من المتظاهرون عقب تدافعهم مع الجيش اللبناني، وأعلن الصليب الاحمر اللبناني على حسابه بموقع "تويتر" عن نقل إصابتين إلى إحدى المستشفيات نتيجة الإشكال الذي وقع في البالما.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أن عددا من المحتجين وصلوا على متن دراجات نارية إلى أمام منزل دياب، وأطلقوا شعارات رافضة لتكليفه بتشكيل الحكومة ومؤيدة لخلفه سعد الحريري.
وكانت الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري، قد استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، حيث طالب المحتجون بتشكيل حكومة "تكنوقراطية" قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).