النجاح الإخباري - صرح رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، مساء أمس الخميس، خلال مشاركته في مداخلة له على شاشة (MTV) التلفزيونية المحلية: "نحن كسلطة فشلنا بأماكن كثيرة، وعلينا الاستماع لكلمة الثورة".
وأضاف: "فشلنا نعم ولكنني لم اذهب الى التسوية عن عبث بل لتعود المؤسسات ويسير البلد، لكنّنا لم نلبِّ مطالب الناس، وأنا سمعت مطالبهم التي نزلوا بها إلى الشارع منذ الدقيقة الأولى"، مؤكّدا أن "التفاؤل ضروري في هذه المرحلة".
ولفت إلى أن "لا يوجد أي حزب لم يسمع مطالب الناس الذين نزلوا للشارع، لكن المشكلة اليوم أننا يجب أن نتقدم ويحصل شيء في البلد وأن تكون هناك حكومة".
وتابع: "الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هو بحكومة أخصائيين وذلك لا يعني أنهم لن يفهوا بالأمور السياسية، بل أن يكون لديهم قرار مستقل ليقوموا بواجبهم في الحكومة".
وأوضح الحريري أن "كل ما كان يحصل في الحكومة كان يفسرّه البعض في السياسة وكل بحسب أهوائه السياسية".
واستطرد قائلًا "لست أنا من يشكّل الحكومة ولكنني لست مرتاحاً لأنني أخاف على البلد".
وفي السياق ذاته، سقط عدد من الاصابات بالأمس جراء تدافع المتظاهرين والجيش اللبناني، عند محاولة فتح الطريق.
وأعلن الصليب الاحمر اللبناني عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" عن "نقل إصابتين إثنتين إلى إحدى المستشفيات نتيجة الإشكال الذي وقع في البالما".
وأفاد مراسل الأناضول، ان الاحتجاجات حصلت نتيجة تكليف حسان دياب رئيسا للحكومة ولاسيما أن المحتجين يعتبرون بأنه مدعوم من حزب الله.
ورغم أن دياب شخصية أكاديمية ولا ينتمي لأي تكتل سياسي، إلا أنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة حزب الله وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.
ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).
ويرفض "حزب الله" تشكيل حكومة تكنوقراط، وكان يدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض هذا الطرح.