وكالات - النجاح الإخباري - قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية "أسيرة" للجماعات المسلحة، معتبرا أن بلاده لا تتدخل في شؤون ليبيا.
وأوضح في تصريح أدلى به اليوم الأحد خلال مشاركته في أعمال منتدى "شباب العالم" المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية: "لا نتدخل في شؤون ليبيا... ومن الضروري استعادة الدولة الوطنية هناك".
وبين السيسي في هذا السياق: "كان الأولى التدخل بشكل مباشر في ليبيا لحماية أمننا القومي لكننا لم نفعل ذلك"، وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا والمتمركزة في طرابلس "أسيرة للمليشيات المسلحة".
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لتطهيرها من الإرهابيين، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.
وسبق أن أكد الرئيس المصري مرارا دعم بلاده لـ "الجيش الوطني الليبي"، مشددا على ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا.
وازداد التوتر في البلاد على خلفية إبرام حكومة الوفاق، يوم 27 نوفمبر الماضي، مذكرة تفاهم مع تركيا حول تحديد الصلاحيات البحرية للبلدين وعارضتها بشدة سلطات شرق ليبيا ومصر واليونان وقبرص.