دمشق - النجاح الإخباري - أكّد مجلس الشعب السوري أنّ "ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها من دعم للإرهاب وتمويله، هو محاولة يائسة لتغيير مواقف سوريا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية".
وشدّد في بيان في الذكرى الثانية بعد المئة لوعد بلفور، على أنّ "هذا الوعد يشكّل يومًا أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية وفي تاريخ البشريّة، وضربة للعدالة والشرعيّة الدوليّة لأنّه يشكّل تعديًا على حقوق الشعب الفلسطيني المتجذّر في أرضه منذ آلاف السنين". ولفت إلى أنّ "الممارسات العدوانيّة والعنصريّة والإرهابيّة الّتي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني، بهدف وأد مقاومته وإخضاعه وإلغاء وجوده والاعتداء على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، ما هي إلّا محاولات يائسة للاستفراد بالفلسطينيين وفرض الإملاءات السياسيّة المجحفة بحقّهم وانتهاك فظّ للقانون الدولي ومبادئه".
وركّز المجلس على أنّ "ما جرى ويجري اليوم في سوريا والمنطقة هو امتداد لوعد بلفور المشؤوم"، مشدّدًا على أنّ "سوريا ستبقى داعمة لحقوق الشعب العربي الفلسطيني التاريخية، وستستمرّ في اعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية وجوهر النضال القومي العربي، وسيبقى الجيش السوري الصخرة الصلبة الّتي تتكسر عليها المؤامرات".
وصادف، أمس السبت، الذكرى 102 على صدور "وعد بلفور"، الذي غيّر مجرى تاريخ الشرق الأوسط.
ففي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة، جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم "وعد بلفور".
وجاء في نص الرسالة إن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
وتابعت: "على أن يُفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يُنتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".