وكالات - النجاح الإخباري - أوضحت ندوة فكرية عقدت مساء اليوم السبت، بمقر مركز مسارات للدراسات الفلسفية والانسانيات في تونس، أن صفقة القرن ما هي إلا إعادة إنتاج لوعد بلفور المشؤوم، بهدف تصفية قضية الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدثون في الندوة التي حملت عنوان: (اللجوء الفلسطيني بين وعد بلفور وصفقة القرن)، وحضرها مجموعة من الأساتذة والباحثين والمختصين من فلسطين وتونس ومالي، على أن الحق الفلسطيني العادل الذي كلفته القوانين والتشريعات الدولية حق ثابت واساسي ولا يسقط بالتقادم.
وشدد رئيس الجلسة فوزي العلوي رئيس مركز دراسات، خلال افتتاح الندوة على الالتزام بالقضية الفلسطينية، وأن كل اشارة خاطئة لا تؤشر لفلسطين ولا تتجه نحوها ولا يصلى لها خاطئة، مشددا على أن فلسطين هي الانتماء، والوجهة، والمركز.
رئيس وحدة دراسات أرض فلسطين في المركز الدكتور عابد الزريعي، شدد في مداخلته بعنوان "جغراسياسة اللجوء الفلسطيني في ظل الاستعمار الاستيطاني"، على ضرورة التعمق اكثر في وعد بلفور سواء كان شرعيا او لا، حيث طبقت نتائجه على الأرض، وأن إسقاط مفاعيل هذا الوعد هي ما يجب الأخذ به على الأرض، مشيرا إلى الهجمة الشرسة التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في دول مختلفة.
وقارب الأستاذ موديبو دانيون من مالي، بين عملية تهجير الأفارقه من بلدانهم إلى أمريكا ومن ثم السماح لهم بالعودة إلى أوطانهم في ليبيريا، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم .
على نفس الصعيد، أقامت جمعية دراسات ارض فلسطين معرضا بعنوان معرض ذاكرة ارض فلسطين بمناسبة وعد بلفور، تضمن صورا وثائقية وكاريكاتورية جسدت الذكرى المشؤومة، والتشبث بالوطن، ونفي اباطيل الاستعمار والفكر الصهيوني.