بيروت - النجاح الإخباري - دخلت التظاهرات في لبنان أسبوعها الثاني ، وواصل محتجون في الشوارع دعواته لإسقاط الحكومة ومحاسبة "الفاسدين"، على حد قولهم.
وأقام متظاهرون حواجز على طرق، حول العاصمة بيروت صباح اليوم الجمعة، وأغلقوا طريقا رئيسيا يربط بين شرق العاصمة بيروت وغربها، ونصبوا خياما في وسط الطريق.
وأمس الخميس قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن كل من يثبت أنهم اختلسوا أموالا عامة سيخضعون للمحاسبة، وذلك في أول خطاب له منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، قبل أكثر من أسبوع.
وأضاف عون أن مكافحة الفساد تتطلب قوانين صارمة، وليس مجرد كلمات، معتبرا خطة الإصلاح التي اقترحها رئيس الوزراء، سعد الحريري، مؤخراً بمثابة الخطوة الأولى نحو إنقاذ لبنان.
إلى ذلك، أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الجيش اللبناني أعاد فتح طريق "الأولي" في صيدا (مدخل الجنوب اللبناني) بعد تدافع مع المحتجين نتج عنه إصابة خمسة تم علاجهم ميدانيا.
إلى ذلك، تستمر المدارس والمصارف في الإقفال اليوم، على وقع إقفال العديد من الطرق الرئيسية في البلاد، على الرغم من محاولة الجيش بالأمس فتحها، دون أن يتمكن من ذلك، لاسيما في بعض المناطق في المتن (جل الديب) وكسروان (الزوق)، حيث سادت حالة من التوتر الشديد بين المحتجين والقوات الجيش اللبناني.
وكانت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري أعلنت يوم الاثنين الماضي مجموعة إصلاحات عاجلة في محاولة لتهدئة غضب المحتجين، وكذلك لتفادي دخول البلاد في أزمة مالية وشيكة.