وكالات - النجاح الإخباري - أعلن المحتجون في لبنان، الأحد، ردهم على مسودة الورقة الإصلاحية لرئيس الوزراء سعد الحريري، السعي لتهدئة الاحتجاجات العارمة التي تشهدها البلاد منذ أربعة أيام، بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وذكر متظاهرون تجمعوا في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، إنهم لا يثقون بالورقة الإصلاحية ولا بحكومة الحريري، معتبرين أن الأمر لا يعدو كونه المماطلة ومحاولة كسب الوقت".
وتدفق المحتجون، الأحد، على الساحة وفي أماكن أخرى في لبنان، وطغى هذه الاحتجاجات التي شاركت فيها جماهير حاشدة الطابع الاحتفالي، ردد فيها المشاركون الهتافات المطالبة بإسقاط الحكومة، على وقع الأغاني الوطنية.
وشددت مجموعة "لحقي"، وهي إحدى الجهات المنظمة للاحتجاجات، في بيان ردا على "ورقة الحريري" إن مطالب المتظاهرين هي:
1. الاستقالة الفورية لحكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية
2.تشكيل حكومة انقاذ مصغرة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة على أن تتبنى الخطوات التالية:
3. اجراء انتخابات نيابية مبكرة بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل
4. ادارة الأزمة الاقتصادية واقرار نظام ضريبي عادل
5. تحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه.
ونُشرت مسودة الورقة الإصلاحية للحريري، وتتضمن خفض رواتب جميع الوزراء، وإلغاء كل المخصصات المالية للنواب اللبنانيين. وشملت الورقة أيضا خفض رواتب المدراء العامين ورفع رواتب القضاة.
ونصت مسودة الورقة الإصلاحية أيضا على فرض ضريبة على المصارف وشركات التأمين بنسبة 25 بالمائة، ووضع حد أقصى لمخصصات السفر إلى الخارج بمعدل 3 آلاف دولار مع موافقة مسبقة من مجلس الوزراء.
لكن بدا أن المحتجين تجاوزوا هذه الإصلاحات، مع تأكيدهم على رحيل كل الطبقة السياسية في لبنان.
وتفجرت الاحتجاجات في لبنان، الخميس، مع إعلان حكومة الحريري نيتها فرض ضرائب على تطبيقات التراسل الفوري مثل "واتساب"، وما لبثت أن تحولت الاحتجاجات إلى المطالبة بإقالة الحريري.