وكالات - النجاح الإخباري - قام رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، السبت، بعدة اتصالات مع مختلف القوى السياسية بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسبل الممكنة لمعالجتها.
واجتمع الحريري على التوالي مع كلا من وزير الصناعة وائل أبو فاعور ووزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ووزير المال علي حسن خليل.
وأتى ذلك في إطار الاتصالات والاجتماعات المكثفة، التي يشهدها بيت الوسط للتشاور مع مختلف القوى بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسبل الممكنة لمعالجتها، وذلك بعد الكلمة التي وجهها الحريري إلى اللبنانيين مساء الجمعة.
وخلال كلمته التي ألقاها الجمعة، أمهل الحريري شركاؤه في الحكومة اللبنانية 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات، وإلا فسوف يتبنى نهجا مختلفا، لكنه لم يقدم استقالته.
وقال الحريري، إن لبنان "يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا"، في ظل موجة توتر تندلع في أنحاء متفرقة من البلاد، بفعل تراكم الغضب، بسبب معدل التضخم، واقتراحات فرض ضريبة جديدة، وارتفاع تكلفة المعيشة.
وأضاف أن أطرافا أخرى بالحكومة، لم يسمها، عرقلت مرارا جهوده للمضي في إصلاحات.
وفي كلمة متلفزة، قال الحريري: "أنا شخصيا منحت نفسي وقتا قصيرا جدا، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جوابا واضحا وحاسما ونهائيا يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي. بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر".