وكالات - النجاح الإخباري - قتل العشرات من الجيش السوري وجبهة النصرة، في اشتباكات عنيفة في شمال غربي سوريا، تزامناً مع مقتل سبعة مدنيين على الأقل جراء القصف، فيما قتل 12 شخصاً في تفجير قرب حاجز لفصائل موالية لتركيا في مدينة عفرين الشمال السوري.
واندلعت الاشتباكات ليل الأربعاء، إثر شنّ الفصائل، وبينها «النصرة»، هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسببت المعارك بمقتل 46 عنصراً من قوات الجيش، و36 مقاتلاً من الفصائل، وفق المرصد.
وتتزامن المعارك مع استمرار الغارات على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. وقتل مدني على الأقل جراء غارات روسية على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما أوقعت غارات نفذتها قوات النظام، خمسة قتلى، بينهم طفل، في مدينة جسر الشغور في إدلب. وقتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز، التي تسيطر عليها قوات النظام، بحسب المرصد.
وأعلنت المعارضة السورية، فشل القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها في استعادة تل استراتيجي بريف حماة.
غارات جوية
وقال الناطق باسم «جيش العزة»، التابع لما يسمى «الجيش السوري الحر»، مصطفى معراتي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الطائرات الحربية السورية والروسية، شنت عشرات الغارات لإسناد القوات المهاجمة لاستعادة السيطرة على تل الحماميات، باعتباره أبرز النقاط الاستراتيجية في ريف حماة، ولكنها لم تحقق شيئاً.
من جانبه، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب، طلب عدم ذكر اسمه، إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب ثمانية آخرون في قصف الطائرات الحربية السورية مدينة جسر الشغور.
تفجير عفرين
على جبهة ثانية، في شمالي سوريا، قتل 13 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل سورية موالية لأنقرة، عند مدخل مدينة عفرين في شمالي سوريا، وفق ما أفاد المرصد.
وقال رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن «السيارة المفخخة انفجرت عند مدخل مدينة عفرين، قرب حاجز للفصائل، حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش». وتسبّب التفجير بمقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان على الأقل، وأربعة من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة إلى قتيل آخر لم تعرف هويته. كما أصيب أكثر من ثلاثين بجروح.
ومن بين القتلى المدنيين، بحسب المرصد، خمسة يتحدرون من الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تمّ نقلهم إلى منطقة عفرين بعد إجلائهم من مناطقهم، إثر اتفاق مع الحكومة السورية العام الماضي.