وكالات - النجاح الإخباري - أكدت حركة الاحتجاج الرئيسية في السودان، الأربعاء، أنها "قررت أن تستجيب لدعوة التفاوض المباشر" مع المجلس العسكري الانتقالي، غداة دعوة الوسطاء لمناقشة تشكيل هيئة انتقالية.
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير مدني عباس مدني بعد اجتماع قادة الاحتجاج إن من "الاشتراطات" التي "وضعناها يجب أن يكون هناك مدى زمني محسوم لعملية التفاوض.
وأضاف خلال خلال مؤتمر صحافي بالخرطوم: "نحن اقترحنا 72 ساعة. ليس لدينا ولا لدى الشعب السوداني مساحة للاستمرار في التفاوض اللانهائي".
وأوضح عباس أن التحالف يتطلع إلى استلام ورقة الوساطة المعدلة حتى يتأكد من تضمين الوسطاء للنقاط المطروحة، مؤكداً أن الوسطاء أبلغوهم بأنهم ليس لديهم مانع من تضمينها، وتوقع العودة إلى التفاوض مساء اليوم.
ولفت القيادي بالحرية والتغيير إلى أن التفاوض مع المجلس العسكري سيكون محصورا في نقطة واحدة هي رئاسة مجلس السيادة.
وكانت الوساطة الأفريقية، قد حثت الثلاثاء، المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير على إجراء محادثات مباشرة، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل العالقة.
وطالب الوسيطان جميع الأطراف بتحمل المسؤولية وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تأزيم الوضع.
وكانت قوى الحرية والتغيير قد أعلنت، الاثنين، عن خطوات تصعيدية تبدأ في الثالث عشر من يوليو الجاري بتظاهرة، وفي اليوم التالي تتحول إلى عصيان مدني.
وشهد السودان الأحد الماضي مظاهرات حاشدة سقط خلالها قتلى وجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء، فيما حمّل المجلس العسكري الحاكم قوى "إعلان الحرية والتغيير" المسؤولية عما جرى، بعدما قال إنها خرجت عما اتفق عليه بشأن التظاهرات.