النجاح الإخباري - سقط قتيل وجرحى في احتجاجات تشهدها مدن سودانية عديدة، الأحد، فيما دعا تجمع المهنيين المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم؛ لـ"المطالبة بالقصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين".
وتتهم "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية، المجلس العسكري الانتقالي، بعدم الرغبة في تسليم السلطة إلى المدنيين، بينما يتهم المجلس قوى التغيير بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة خلال المرحلة الانتقالية.
وشارك عشرات الآلاف من المحتجين في الخرطوم و16 مدينة أخرى، الأحد، في احتجاجات تحمل عنوان "مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية"، بحسب رصد مراسلي الأناضول.
وخرجت الاحتجاجات في مدن: دنقلا وكريمة ونوري وعطبرة (شمال)، بورتسودان وحلفا الجديدة والقضارف وخشم القربة وكسلا (شرق)، والأبيض وربك (جنوب) والدمازين (جنوب شرق) والضعين ونيالا (غرب) وكادوقلي (جنوب)، ومدني (وسط).
ومنذ الصباح، انتشرت قوات من الشرطة و"الدعم السريع" (تابعة للجيش) بكثافة في الخرطوم، وأغلقت شارع الجمهورية المؤدي إلى مقر قيادة الجيش.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير: "ندعو الشعب الثائر في العاصمة إلى التوجه إلى القصر الرئاسي"، بحسب بيان عبر صفحته على "فيسبوك".
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي.
وتابع التجمع: "نهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا الاتجاه بالمواكب صوب ساحات التى تحددها لجان الميدان".
وأوضح أن تلك الخطوة تستهدف "المطالبة بالقصاص للشهداء، وتسليم السلطة فورًا للمدنيين دون شروط أو تسويف".
وأفادت اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة) بسقوط قتيل في تظاهرة بمدينة عطبرة (شمال).
فيما أعلن نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأحد، وجود "قناصة" تسللوا بين المحتجين في مدينة أمدرمان، وأطلقوا الرصاص فأصابوا ثلاثة من أفراد قوات "الدعم السريع" وبعض المواطنين.
وأضاف حميدتي، في لقاء جماهيري شرقي العاصمة الخرطوم: "بالأمس حذرنا من وجود مندسين ومخربين في أوساط المتظاهرين، وسنقبض على القناصة، ونقدمهم إلى العدالة".