النجاح الإخباري - عقدت قوى الحرية والتغيير اجتماعا خاصا، الأربعاء، لبحث مشروع الوساطة الذي تقدم به المؤتمر الشعبي لاستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري.
واتفق أعضاء تجمع المهنيين على أنهم لن يقبلوا أي وساطة مع المجلس العسكري في الظرف الراهن بعد أحداث فض الاعتصام وقبل التمكن من التواصل مع بعض أعضاء التجمع المفقودين.
وأكدوا أيضا على عدم ثقتهم بلجنة المجلس العسكري للتحقيق في أحداث فض الاعتصام.
من جهة أخرى، تعيش الخرطوم شللا وسط توتر في العاصمة، ما يشير إلى انهيار المفاوضات رسميا، وفشل جهود الوساطات.
وكانت لجنة أطباء السودان" المرتبطة بالمعارضة، أعلنت الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في الأحداث التي شهدها ميدان الاعتصام في الخرطوم، الاثنين، إلى 100 قتيل، بعد أن أشارت حصيلة سابقة لوقوع 60 قتيلاً في إطلاق نار في محيط اعتصام القيادة العامة في الخرطوم.
وفي حين اتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري بفض الاعتصام بالقوة عبر إطلاق النار، نفى المجلس الأمر، وأوضح حينها أنه لم يفض الاعتصام بالقوة، بل لاحق فارين من منطقة "كولومبيا" المجاورة لمكان الاعتصام، بعد أن دخلوا إلى مقر الاعتصام.
كما أعرب في بيان صدر فجر الثلاثاء، عن أسفه لسقوط ضحايا في أحداث ساحة الاعتصام بالخرطوم، ودعا النيابة العامة للتحقيق في الأحداث.
الصحة تنفي
من جهتها، نفت وزارة الصحة السودانية بشدة صحة أو دقة الأرقام التي يتم تداولها بشأن عدد قتلى أحداث يوم الاثنين الماضي، بحسب ما أكدت مصادر العربية.
وأكدت الوزارة مساء الأربعاء عدم وجود جثث ضحايا مدنيين في مياه النيل.
إلى ذلك، نقلت وكالة السودان للأنباء عن وكيل وزارة الصحة قوله، إن عدد قتلى أحداث العنف الأخيرة بالبلاد لم يتجاوز 46 قتيلا.
ونسبت إلى الدكتور سليمان عبد الجبار، وكيل الوزارة، نفيه أن يكون عدد القتلى تجاوز المئة.