وكالات - النجاح الإخباري - لا تزال الأوضاع في إدلب السورية معلقة بين اتفاقات سوتشي، بشأن مناطق خفض التصعيد وبين اقتراب الجيش السوري منها وإعلاناته المتكررة بضرورة الحل السريع لتلك المشكلة، سواء سياسيا أو عسكريا، وفق المراقبين.
قال عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري، إن الجيش يقوم بواجبه المقدس حول تطهير كل الأراضي، وكل شبر بوجد به إرهابيين على الأراضي السورية.
وأضاف الأسد: "في إدلب تقاعست المجموعات الإرهابية والضامنين لاتفاق سوتشى، عند تنفيذ ما تم التوافق عليه، وبالتالي أصبحت تلك المجموعات تشكل خطرا كبيرا على المناطق الآمنة المتاخمة لريف إدلب، ومنها ريف حماة والمناطق المتاخمة الأخرى في ريف حلب، وتتساقط القذائف على الآمنين وتقتل العشرات".
وتابع نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري: "نحن لم نتأخر عن تنفيذ الاتفاق، ولكن الأطراف الأخرى من الضامنين كانوا يلعبون على عامل الوقت، ويراوغون ويتقاعسون، وقد صبر الجيش طويلا، ولكنه لن يتواني عن الوجود في أي شبر به إرهابيين من أجل القضاء عليهم".
وأشار الأسد إلى أن الجيش السورى ماض في تحرير إدلب بالكامل، وصولا إلى ريف دير الزور شرق أو غرب الفرات، وكل المناطق التي يوجد بها فلول الإرهاب.
وأوضح الأسد أن الجيش حقق الكثير من التقدم بإتجاه إدلب، وقد وصل للحدود الإدارية للمحافظة من ريف حماة، وحطم التحصينات هناك، بنسبة تجاوزت الـ 60 في، وهو يتقدم باتجاه مناطق أخرى لاستعادة إدلب إلى حضن الوطن.
ولفت نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى أنه كلما تقدم الجيش السوري نحو عملية التحرير واقتحام خطوط الإرهابيين وتحرير إدلب، يخرج علينا الجانب التركي باتفافه مع الحليف الروسي لتسيير دوريات لمنع الخروقات باتجاه المناطق الآمنة، مضيفا: "الجانب التركي لم يحقق أي مما تم الاتفاق عليه، كل ما يريده إيقاف عمليات الجيش السوري الرامية لتحرير إدلب".
وأكد الأسد مجددا أن الحل السياسي أخذ أكثر مما ينبغي من الوقت، والدولة كانت دائما حريصة على إعطاء كل الفرص للحلول السياسية، مضيفا: "لم نسع إلى الحل العسكري ولكن الخداع التركي والإجرام من جانب تلك المجموعات جعلوا من تقدم الجيش أمرا محتوما تجاة هذه المناطق، فلو كانت الدولة تريد العمل العسكري لقامت به منذ أكثر من خمسة أشهر، بعدما اكتشفنا الهدف التركي من عملية خفض التصعيد".